. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
فِي نُسْخَةِ الشّيْخِ أَبِي بَحْرٍ وَغَيْرِهَا مِنْ النّسَخِ الصّحَاحِ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصّوَابُ:
عِيَاضُ بْنُ زهير، وليس الوهم فيه من ابْنِ إسْحَاقَ، لِأَنّهُ قَدْ ذَكَرَهُ فِي الْمُهَاجِرِينَ إلَى الْحَبَشَةِ، فَقَالَ فِيهِ ابْنُ زُهَيْرٍ عَلَى الصّوَابِ، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي ابْنِ أَخِيهِ عَمْرِو ابن الحارث بن زهير، وغنم بن زهير والدعياض بْنِ غَنْمٍ صَاحِبِ الْفُتُوحَاتِ الّذِي يَقُولُ فِيهِ ابْنَ الرّقَيّاتِ:
وَعِيَاضٌ وَمَا عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ ... كَانَ مِنْ خَيْرِ مَنْ تُجِنّ النّسَاءُ
وَالْحَارِثُ بْنُ زُهَيْرٍ وَالِدُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهَيْرٍ، وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ أَيْضًا؛ فَقَالَ فِيهِ: ابْنَ زُهَيْرٍ لَا ابْنَ أَبِي زُهَيْرٍ وَالْحَمْدُ لِلّهِ.
وَذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ فِي الْبَدْرِيّينَ عَاصِمَ بْنَ عَدِيّ لَمْ يَشْهَدْهَا، لِأَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدّهُ مِنْ الرّوْحَاءِ لِسَبَبِ ذَكَرَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَغَيْرُهُ، وَذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَغَهُ شَيْءٌ عَنْ أَهْلِ مَسْجِدِ الضّرَارِ، وَكَانَ قَدْ اسْتَخْلَفَهُ عَلَى قُبَاءَ وَالْعَالِيَةِ، فَرَدّهُ لِيَنْظُرَ فِي ذَلِكَ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ مَعَ أَهْلِ بَدْرٍ، وَعَاصِمٌ هُوَ المذكور فى حديث اللّعان الذى يقول لَهُ عُوَيْمِرٌ الْعَجْلَانِيّ وَهُوَ عُوَيْمِرُ بْنُ أَبْيَضَ، وَيُقَالُ فِيهِ: ابْنُ أَشْقَرَ: سَلْ لِي يَا عَاصِمُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «١» تُوُفّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو، وَقِيلَ: أبا عبد الله.
(١) أخرج حديثه البخارى ومسلم وبقية الجماعة إلا الترمذى وأخرجه أحمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute