للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فِي حَدِيثٍ مُسْنَدٍ إلَى خَوّاتٍ أَنّ عُمَرَ بْنَ الْخَطّابِ، كَنّاهُ: أَبَا عَبْدِ اللهِ، وَذَلِكَ أَنّهُ كَانَ مَعَهُ فِي رَكْبٍ، فَقَالَ لَهُ الرّكْبُ غَنّنَا مِنْ شِعْرِ ضِرَارٍ، فَقَالَ عُمَرُ:

دَعُوا أَبَا عَبْدِ اللهِ يُغَنّينَا بُنَيّاتِ «١» فُؤَادِهِ قَالَ: فَأَنْشَدَهُمْ حَتّى السّحَرِ، فَقَالَ عُمَرُ: ارْفَعْ لِسَانَك يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ فَقَدْ أَسْحَرْنَا.

نَسَبُ النّعْمَانِ بْنِ عَصَرٍ: وَذَكَرَ النّعْمَانَ بْنَ عَصَرٍ، وَلَمْ يَنْسُبْهُ، وَهُوَ ابْنُ عَصَرِ بْنِ الرّبِيعِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَدِيمٍ الْبَلَوِيّ، وَقِيلَ عَصَرُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ حَارِثَةَ البلوىّ، قتل باليمامة.


- إليهن، وخرج رسول الله «ص» من قبته، فلما رأيته هبته، فقلت: يا رسول الله: جمل لى شرد، فأنا أبتغى له قيدا.. وقوله هنا: يا رسول الله يفيد أنه كان فى الإسلام لا فى الجاهلية. والنحى: زق للسمن. وقد ضرب المثل بقصة خوات مع خوله، فقيل: أشغل من ذات النحيين، وفى المثل ما يستحى من ذكره هنا فانظره فى كتب الأمثال. فى الأمثال للميدانى أنه قيل له: يا خوات كيف شرازك، أو كيف شراؤك، وفى رواية حمزة: ما فعل بعيرك؟ أيشرد عليك؟ فقال: أما منذ أسلمت- أو منذ قيده الإسلام- فلا.
(١) فى الإصابة: بنات. وحديثه هذا ذكره السراج فى تاريخه فهو شىء لا يعتد به. وقصقص ابن أبى خيثمة قصة ذات النحيين عن ابن سيرين بأسلوب غيرناه: كانت امرأة تبيع سمنا فى الجاهلية، فدخل رجل، فوجدها خالية، فراودها فأبت فخرج، فتنكر ورجع، فقال: هل عندك من سمن طيب؟ قالت: نعم، فحلت زقا فذاقه، فقال: أريد أطيب منه، فأمسكيه، وحلت آخر، فقال: أمسكيه، فقد أنفلت بعيرى قالت: اصبر حتى أوثق الأول، قال: لا، وإلا تركته من يدى يراق، فانى أخاف ألا أجد بعيرى، فأمسكته بيدها الآخرى، فانقض عليها، فلما قضى حاجته، قالت له: لا يهناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>