(١) يقول النووى: «وقد اجتمعوا على أن أبا هريرة إنما أسلم عام خيبر سنة سبع من الهجرة بعد بدر بخمس سنين، وقال: وقال ابن عبد البر: واتفقوا على أن الزهرى غلط فى هذه القصة. قال العلماء: وإنما قيل له ذو اليدين لأنه كان فى يديه طول. هذا وحديث التسليم من ركعتين فى صحيحى البخارى ومسلم. والحديث عن أبى هريرة «صلى بنا رسول الله إحدى صلاتى العشى، فصلى ركعتين ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة فى المسجد، فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمن على اليسرى، وخرجت السرعان من أبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصلاة؟ وفى القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه، وفى القوم رجل يقال له: ذو اليدين فقال: يا رسول الله: ألسيت أم قصرت الصلاة؟ فقال: لم أنس ولم تقصر، فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فتقدم، فصلى ما ترك ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، فربما سألوه، ثم سلم» متفق عليه. وفى رواية: بينما أنا أصلى مع النبى «ص» صلاة الظهر سلم من ركعتين. أحمد ومسلم. وفى رواية للبخارى ومسلم أن ذا اليدين قال: بلى قد نسيت والسرعان بضم السين وسكون الراء أو فتحها: أول الناس خروجا. والعشى: ما بين الزال والغروب. وعند البخارى فى رواية: صلى بنا الظهر أو العصر. وفى مسلم: العصر من غير شك. وفى رواية له: الظهر كذلك، وفى رواية له: إحدى صلاتى العشى إما الظهر وإما العصر. قال لحافظ فى الفتح: والظاهر أن الاختلاف فيه من الرواة.