للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ [بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ] مِمّنْ هَاجَرَ مَعَ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَعْطَاهُ يَوْمَ الْجِعْرَانَةِ «١» مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: هَذَا أَوْلَى مَا عُوّلَ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْبَابِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنّ الْحَدِيثَ فِيمَنْ كَانَ شَرِيكَ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ هَؤُلَاءِ مُضْطَرِبٌ جِدّا، مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الشّرِكَةَ: لِلسّائِبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا لِأَبِي السّائِبِ أَبِيهِ، كَمَا ذَكَرْنَا عَنْ الزّبَيْرِ هَهُنَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا لِقَيْسِ بن السّائب [ابن عويمر] ، ومنهم من يجعلها لعبد بن أبى السّائب «٢» ، وهذ اضْطِرَابٌ لَا يَثْبُتُ بِهِ شَيْءٌ وَلَا تَقُومُ بِهِ حُجّةٌ وَالسّائِبُ بْنُ أَبِي السّائِبِ مِنْ الْمُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَمِمّنْ حَسُنَ إسْلَامُهُ. هَذَا آخِرُ كَلَامِ أَبِي عُمَرَ فِي كِتَابِ الِاسْتِيعَابِ حَدّثَنِي بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ طَاهِرٍ الْإِشْبِيلِيّ عَنْ أَبِي عَلِيّ الْغَسّانِيّ عَنْهُ، كَذَلِكَ اخْتَلَفَتْ الرّوَايَةُ فى هذ الْكَلَامِ: كَانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لَا يُشَارِي وَلَا يُمَارِي، فَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مِنْ قَوْلِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَبِي السّائِبِ، ومنهم من


(١) يقول صاحب المراصد: لا خلاف فى كسر أوله، وأصحاب الحديث يكسرون عينه، ويشدون راءه، وأهل الأدب يخطئونهم، ويسكنون العين، ويخففون الراء، والصحيح أنهما لغتان جيدتان. وينسب البكرى فى معجمه التضعيف العراقيين، والتخفيف للحجازيين. وبه قال الأصمعى وأبو سليمان الخطابى، وهى ماء بين الطائف ومكة، وهى إلى مكة أدنى، وبها قسمت غنائم حنين.
(٢) لم يذكر المصعب الزبيرى من أولاد السائب من اسمه قيس، ولا من أولاد أبى السائب من اسمه: عبد. ولكن ذكر عبيد الله أبا نهيك، وعبد الله أبا عطاء وهو يقصد: قَيْسُ بْنُ السّائِبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَائِذِ بن عمران، وسيأتى التصريح بهذا فى الروض ص ٣٣٣، ٣٤٣

<<  <  ج: ص:  >  >>