للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَمِنْهُمْ قَيْسُ بْنُ السّائِبِ [بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ] الْمَخْزُومِيّ، إلَيْهِ كَانَ وَلَاءُ مُجَاهِدِ بْنِ جُبَيْرٍ، الْقَارِي، وَيُقَالُ: فيه مجاهد ابن جَبْرٍ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ إسْحَاقَ، وَكَانَ مُجَاهِدٌ يقول: فى مولاى قيس ابن السّائِبِ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَأَفْطَرَ وَأَطْعَمَ عَنْ كُلّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وَهُوَ الّذِي قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْجَاهِلِيّةِ شَرِيكِي، فَكَانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لَا يُشَارِينِي وَلَا يُمَارِينِي «١» ، وَقِيلَ: إنّ أَبَاهُ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، وَتَقَدّمَ الِاضْطِرَابُ فِي ذَلِكَ وَالِاخْتِلَافُ، وَقَوْلُهُ: يُشَارِينِي مِنْ شَرِيَ الْأَمْرُ بَيْنَهُمْ إذَا تَغَاضَبُوا.

وَمِنْهُمْ نِسْطَاسٌ مَوْلَى أُمَيّةَ بْنِ خَلَفٍ «٢» ، يُقَالُ: إنّهُ أَسْلَمَ بَعْدَ أُحُدٍ،


(١) أخرجه ابن سعد من طريق موسى بن أبى كثير عن مجاهد. ورواية البغوى: قال مجاهد: سمعت ابن قيس بن السائب يقول: إن شهر رمضان يفتديه الإنسان، يطعم فيه كل يوم مسكينا، فأطعموا عنى مسكينا كل يوم صاعا قال قيس: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكى فى الجاهلية، فكان خير شريك لا يمارى، ولا يشارى، وأخرجه الدولابى لكنه قال: أبو قيس ابن السائب.. وحول هذا خلاف كبير. وقد تقدم فى الكلام عن أبى السائب
(٢) فى الإصابة أنه كان مولى أبى بن خلف. يقول ابن دريد فى الاشتقاق عن فران: وهو فعلان من قولهم: فررت الفرس وغيره من الدواب: إذا فتحت فاه لتعرف سنه ص ٥٥٠، وهم بنو بَلِيّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافّ بْنِ قُضَاعَةَ وفران هو ابن بلى، وفران فى الاشتقاق والجمهرة لابن حزم بتشديد الراء، وعنهم يقول ابن حزم «ودار بلى بالأندلس: الموضع المعروف باعهم بشمال قرطبة وهم هنالك إلى اليوم على أنسابهم لا يحسنون الكلام باللطينية لكن بالعربية فقط نساؤهم ورجالهم، ويقرون الضيف، ولا يأكلون أليه الشاة إلى اليوم» ص ٤١٥

<<  <  ج: ص:  >  >>