(٢) فى الأصل: نحض بالضاد والتصويب من النهاية واللسان، والمعنى تمنى أن يكون استشهد معهم يوم أحد، أراد باليتنى غودرت شهيدا مع شهداء أحد. وفى البخارى ومسلم وغيرهما عن عائشة: لما انصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا، فقال: من يذهب فى أثرهم، فانتدب منهم سبعون رجلا فيهم: أبو بكر والزبير وزاد الطبرانى آخرين. وعن هذا يقول الحافظ ابن كثير: هذا سياق غريب جدا، فالمشهور عند أصحاب المغازى أن الذين خرجوا إلى حمراء الأسد كل من شهد أحدا، وكانوا سبعمائة، قتل منهم سبعون، وبقى الباقون. وقيل إنه لا تخالف بين قول عائشة وأصحاب المغازى لأن معنى قولها فانتدب منهم سبعون أنهم سبقوا غيرهم، ثم تلاحق الباقون. وقد أقام عليه السلام بحمراء الأسد كما روى الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وقال ابن سعد: كان المسلمون يوقدون تلك الليالى خمسائة نار حتى ترى من المكان البعيد، وذهب صوت معسكرهم ونيرانهم فى كل وجه. ثم رجع إلى المدينة صلى الله عليه وسلم.