للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

شِعْرُ ضِرَارٍ وَقَوْلُ ضِرَارٍ فِي قَصِيدَتِهِ الدّالِيّةِ يَكْبُو فِي جَدِيّتِهِ «١» ، أَيْ: فِي دَمِهِ.

وَقَوْلُهُ: ثَعْلَبٌ جَسَدُ، يُرِيدُ ثَعْلَبَ الرّمْحِ، وَجَسِدَ مِنْ الْجِسَادِ وَهُوَ الدّمُ «٢» .

وَقَوْلُهُ: الْأَضْغَانُ وَالْحِقِدُ، حَرّكَ الْقَافَ بِالْكَسْرِ ضَرُورَةً، وَلَوْ وَقَفَ عَلَى الدّالِ بِالسّكُونِ، وَكَانَ الِاسْمُ مَخْفُوضًا كَانَ الْكَسْرُ أَحْسَنَ فى الوقف، كما قال:

واصطفاقا بِالرّجْلِ، أَيْ: الرّجْلِ «٣» .

وَقَوْلُهُ: الْعَوْصَاءُ وَالْكُؤُدُ، يُرِيدُ الرّمُلَةَ الْعَوِيصُ مَسْلَكُهَا، وَالْكُؤُدُ جَمْعُ عَقَبَةٍ كَؤُودٍ وهى الشاقة.


(١) عند الخشنى: طريقة الدم.
(٢) الثعلب ما دخل من الرمح فى السنان. وجسد يبس عليه الدم «الخشنى ص ٢٧٢» .
(٣) انظر ص ٣٢١ ح ٢ الشافية لابن الحاجب مع شرحها للرضى، وقد أنشد اللسان:
أرتنى حجلا على ساقها ... فهش الفؤاد لذاك الحجل
فقلت، ولم أخف عن صاحبى ... ألابى أنا أصل تلك الرجل
ثم قال: أراد الرجل- بكسر الراء وسكون الجيم- والحجل- بضبط الرجل- فألقى حركة اللام- وهى الكسر- على الجيم. وليس هذا وضعا، لأن فعلا- بكسر الفاء والعين- لم يأت إلا فى قولهم: إبل وإطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>