للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لِمَ صَارَتْ صَلَاةُ خُبَيْبٍ سُنّةً؟:

وَإِنّمَا صَارَ فِعْلُ خُبَيْبٍ سُنّةً حَسَنَةً. وَالسّنّةُ إنّمَا هِيَ أَقْوَالٌ مِنْ النّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَفْعَالٌ وَإِقْرَارٌ، لِأَنّهُ فَعَلَهَا فِي حَيَاتِهِ عَلَيْهِ السلام، فاستحسن ذلك من فعله، واستحسنه المعلّمون، مَعَ أَنّ الصّلَاةَ خَيْرُ مَا خُتِمَ بِهِ عَمَلُ الْعَبْدِ، وَقَدْ صَلّى هَاتَيْنِ الرّكْعَتَيْنِ أَيْضًا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مَوْلَى النّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَذَلِكَ فِي حَيَاتِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ، حَدّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ الْإِشْبِيلِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الْغَسّانِيّ، قَالَ: أخبرنا أبو عمر النّمرىّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ جَبْرُونٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمّدٍ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعِينٍ: أَخْبَرَنَا قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمِصْرِيّ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا اللّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ اكْتَرَى من رجل


- وفى نفس الصفحة ذكر أن معاوية حين حج مر على عائشة رضوان الله عليهما، فاستأذن عليها، فأذنت له، فلما قعد قالت له: يا معاوية: أأمنت أن أخبأ لك من يقتلك؟! قال بيت الّا من دخلت. قالت: يا معاوية أما خشيت الله فى قتل حجر وأصحابه؟ قال: لست أَنَا قَتَلْتهمْ إنّمَا قَتَلَهُمْ مَنْ شَهِدَ عَلَيْهِمْ. هذا وقد فصل الطبرى فى تاريخه قصة حجر وجعل مصرعه من أحداث سنة إحدى وخمسين وهى فى كتابه من ص ٢٥٣ إلى ص ٢٨٥ أما المسعودى فذكر أن مصرع حجر كان فى سنة ٥٣ هـ. ولكنه قال: قيل إن قتلهم كان فى سنة ٥٠ ص ١٢ ح ٣ مروج الذهب لأبى الحسن على بن الحسين بن على المسعودى ط ١٩٤٨ وانظر ص ٢٢ المجلد الثالث من تاريخ عبد الرحمن بن خلدون المسمى كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر الخ» ط لبنان ١٩٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>