للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَنّ مَنْ نَذَرَ صِيَامَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ، فَيُقَالُ لَهُ عَلَى الْأَوّلِ: ابْدَأْ بِالْمُحَرّمِ، ثُمّ بِرَجَبِ ثُمّ بِذِي الْقَعْدَةِ، وَذِي الْحَجّةِ، وَعَلَى الْقَوْلِ الْآخَرِ يُقَالُ لَهُ: ابْدَأْ بِذِي الْقَعْدَةِ حَتّى يَكُونَ آخِرُ صِيَامِك فِي رَجَبٍ مِنْ الْعَامِ الثّانِي.

الْقُعُودُ عَلَى الْمَقَابِرِ:

وَقَوْلُهُ: خَرَجَ الْكِنَانِيّ حَتّى قَعَدَ فِي الْقُلّيْسِ أَيْ: أَحْدَثَ فِيهَا، وَفِيهِ شَاهِدٌ لِقَوْلِ مَالِكٍ، وَغَيْرُهُ مِنْ الْفُقَهَاءِ فِي تَفْسِيرِ الْقُعُودِ عَلَى الْمَقَابِرِ الْمَنْهِيّ عَنْهُ، وَأَنّ ذَلِكَ لِلْمَذَاهِبِ «١» ، كَمَا قَالَ مَالِكٌ، وَاَللهُ أَعْلَمُ.

أَنْسَابٌ:

وَذَكَرَ قَوْلَ نُفَيْلٍ الْخَثْعَمِيّ: وَهَاتَانِ يداى لك على شهران وناهس، وهما


(١) جمع مذهب يفتح الميم: المتوضأ. هذا وفى الطبرى أن الرجل فعل هذا فى الهيكل، وفيه أيضا أن أبرهة أخبر النجاشى بأمر الكنيسة، وأنه غير منته حتى يصرف إليها العرب، وأن العرب تحدثوا بكتاب أبرهه إلى النجاشى، فغضب رجل من النسأة، فصنع بالكنيسة ما صنع، ثم عاد إلى أرضه، وأن أبرهة كان عنده من العرب من يلتمس فضله منهم: محمد بن خزاعى، الذى رفض أكل طعام أبرهه قائلا: والله لئن أكلنا هذا لا تزال تعيبنا به العرب ما بقينا، ثم إن أبرهه أمر محمد بن خزاعى على مضر، وأمره أن يسير فى الناس يدعوهم إلى حح القليس، فنزل بعض أرض بنى كنانة، وقد بلغ أهل تهامة أمره، فبعثوا إليه بعروة بن حياض الملاصى الهذلى فرماه بسهم فقتله. فغضب أبرهة فحلف ليغزون بنى كنانة وليهد من البيت ص ١٣٠ وما بعدها ح ٢ وهو قريب مما فى السيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>