للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

دَعُوا فَلَجَاتِ الشّامِ جَمْعُ فَلَجٍ، وَهُوَ الْمَاءُ الْجَارِي، سُمّيَ فَلَجًا، لِأَنّهُ قَدْ خَدّ فِي الْأَرْضِ، وَفَرّقَ بَيْنَ جَانِبَيْهِ مَأْخُوذٌ مِنْ فَلَجِ الْأَسْنَانِ، أَوْ مِنْ الْفَلْجِ وَهُوَ الْقَسْمُ، وَالْفَالِجُ مِكْيَالٌ يُقْسَمُ بِهِ، وَالْفَلْجُ وَالْفَالِجُ بَعِيرٌ ذُو سَنَامَيْنِ؛ وَهُوَ مِنْ هَذَا الْأَصْلِ، وَرَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ بِالْحَاءِ وَقَالَ: الْفَلْجَةُ الْمَزْرَعَةُ «١» .

وَذَكَرَ شِعْرَ أبى سفيان:

أحسّان إنّا يابن آكِلَةِ الْفَغَا

الْفَغَا: ضَرْبٌ مِنْ التّمْرِ، وَيُقَالُ: هِيَ غَبَرَةٌ تَعْلُو، الْبُسْرَ، وَالْغَفَالِغَةُ فِي الْفَغَا «٢» .

وفيه:

كمأخذكم بالعين «٣» أرطال آنك


(١) وفى اللسان: الفلجات: المزارع وقد استشهد بالبيت المذكور. وفى مادة فلح يقول: «الفلحة القراح الذى اشتق للزرع عن أبى حنيفة، وأنشد لحسان: دعوا فلحات ... الخ يعنى المزارع. ومن رواه فلجات فمعناه: ما اشتق من الأرض للديار، كل ذلك قول أبى حنيفة» .
(٢) الفغا: البسر الفاسد المغبر، أو هو فساد البسر، والغفا ما يخرج من الطعام فيرمى به والردىء من كل شىء من الناس والمأكول والمشروب والمركوب.
(٣) العين هنا: المال الحاضر، والعين أيضا الدر وكلاهما يصلح هاهنا. ومن رواه بالعير فالعير الرفقة من الإبل، والآلك: الأسرب وهو القزدير «الخشنى ص ٢٩٨» وقيل عن الآنك إنه الرصاص القعلى. -

<<  <  ج: ص:  >  >>