للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

هَذِهِ الْأَسِنّةُ وَالْمَاذِيّ «١» قَدْ كَثُرَا ... فَلَا الصّيَاصِي لَهَا قَدْرٌ وَلَا الْيَلَبُ

أَيْ لَا حَاجَةَ بَعْدَ وُجُودِ الدّرُوعِ الْمَاذِيّةِ إلَى الْيَلَبِ، وَبَعْدَ الْأَسِنّةِ إلَى الصّيَاصِي، وَهِيَ الْقُرُونُ، وَكَانَتْ أَسِنّتُهُمْ مِنْهَا فِي الْجَاهِلِيّةِ «٢» . قَالَ الشّاعِرُ:

يُهَزْهِزُ صَعْدَةً جَرْدَاءَ فِيهَا ... نَقِيعُ السّمّ أَوْ قَرْنٌ مُحِيقُ

شِعْرُ كَعْبٍ:

وَذَكَرَ فِي شِعْرِ كَعْبٍ:

فَكُنْتُمْ تَحْتَهَا مُتَكَمّهِينَا

مُتَفَعّلِينَ مِنْ الْكَمَهِ وَهُوَ الْعَمَى، والأظهر فى الأكمه أنه لذى يُولَدُ أَعْمَى، وَقَدْ قِيلَ فِيهِ: إنّهُ الّذِي لَا يُبْصِرُ بِاللّيْلِ شَيْئًا، ذَكَرَ هَذَا الْقَوْلَ الْبُخَارِيّ فِي التّفْسِيرِ.

مِنْ شِعْرِ حَسّانَ حَوْلَ أسماء الله:

وَفِيهِ قَوْلُهُ:

وَجُنُودِ رَبّك سَيّدِ الْأَرْبَابِ

فِيهِ شَاهِدٌ لِمَنْ زَعَمَ أَنّ السّيّدَ مِنْ أَسْمَاءِ الله، وقد كره أكثر


(١) السلاح كله من الحديد.
(٢) فى اللسان: وربما كانت تركب فى الرماح مكان الأسنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>