للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فِيمَا دَقّ كَالسّرَاجِ وَنَحْوِهِ، وَالْقَطْمَطَةُ: صَوْتُ الْغَلَيَانِ، وَكَذَلِكَ الْغَرْغَرَةُ وَالْجَعْجَعَةُ صَوْتُ الرّحَى، وَالدّرْدَبَةُ صَوْتُ الطبل.

وقوله: الأباء، هو القصب واجدتها أَبَاءَةٌ، وَالْهَمْزَةُ الْآخِرَةُ فِيهَا بَدَلٌ مِنْ يَاءٍ، قَالَهُ ابْنُ جِنّيّ، لِأَنّهُ عِنْدَهُ مِنْ الْأَبَايَةِ، كَأَنّ الْقَصَبَ يَأْبَى عَلَى مَنْ أَرَادَهُ بِمَضْغِ أَوْ نَحْوِهِ، وَيَشْهَدُ لِمَا قَالَهُ ابْنُ جِنّيّ قَوْلُ الشّاعِرِ [بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ] :

يَرَاهُ النّاسُ أَخْضَرَ مِنْ بَعِيدٍ ... وَتَمْنَعُهُ الْمَرَارَةُ وَالْإِبَاءُ «١»

وَقَوْلُهُ: فَلْيَأْتِ مَأْسَدَةً، هِيَ الْأَرْضُ الْكَثِيرَةُ الْأُسْدِ، وَكَذَلِكَ الْمَسْبَعَةُ الْأَرْضُ الْكَثِيرَةُ السّبَاعِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَأْسَدَةٌ جَمْعَ أَسَدٍ كَمَا قَالُوا مَشْيَخَةً ومعلحة، حَكَى سِيبَوَيْهِ مَشْيَخَةً وَمَشْيُوخَاءَ، وَمَعْلَجَةً وَمَعْلُوجَاءَ، وَأَلْفَيْت أَيْضًا فِي النّبَاتِ مَسْلُومَاءَ «٢» لِجَمَاعَةِ السّلَمِ وَمَشْيُوحَاءَ «٣» للشّيخ بالحاء، المهملة، الكثير.


(١) البيت لبشر بن أبى خازم، وقد زدت الاسم فى الأصل من اللسان والأمالى وسمط اللآلى. وقبل البيت:
فيا عجبا عجبت لآل لأم ... فليس لهم إذا عقدوا وفاء
سأقذف نحوهم بمشنعات ... لها من بعد هلكهم بقاء
فانكم ومدحكم بجيرا ... أبا لجأ كما امتدح الألاء
يَرَاهُ النّاسُ أَخْضَرَ مِنْ بَعِيدٍ ... وَتَمْنَعُهُ الْمَرَارَةُ والإباء
والألاء شجر حسن المنظر مر المطعم. انظر ص ٣٢ ح ٢ الأمالى ط ٢، ص ٦٦٥ سمط اللآلى.
(٢) فى الأصل مسلوقاء. وفى اللسان: أرض مسلوماء كثيرة السلم.
(٣) فى اللسان: المشيوحاء: الأرض التى تنبت الشيح يقصر ويمد، وقال أبو حنيفة: إذا كثر نباته بمكان قيل: هذه مشيوحاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>