(١) قال ابن برى: الرجز للعجاج، وليس لرؤية، وصواب إنشائه: وقيس بالنصب، لأن قبله: وإن دعوت من تميم أرؤسا. وجواب إن فى البيت الثالث: تقاعس العربنا فاقعنسسا. أقول: ولم أجد الرجز فى ديوان رؤية. ولم ينسبه ابن قتيبة إلى أحد فى أدب الكاتب. وقال عن صيغة تفعلت إنها تأتى بمعنى إدخالك نفسك فى أمر حتى تضاف إليه، أو تصير من أهله مثل تقيست. ومعناه- كما يقول الجواليقى فى شرح أدب الكاتب: تقيس: أدخل نفسه فى القيسيين، وانتسب إليهم. وقد سبق الكلام عن قيس، واسمه الناسى بن مضر، وكان الناسى متلافا، وكان إذا نفد ما عنده أتى أخاه الياس، فيناصفه ماله أحيانا، ويواسيه أحيانا، فلما طال ذلك عليه، وأتاه كما كان يأتيه، قال له الياس: غلبت عليك العيلة، فأنت عيلان، فسمى لذلك عيلان. ويقول الجواليقى: وليس فى الأسماء عيلان بعين غير معجمة غيره.