للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

قَوْلُ الْمُبْرِقِ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيّ بْنِ سَعْدٍ «١» :

فَإِنْ تَكُ كَانَتْ فِي عَدِيّ أَمَانَةٌ ... عَدِيّ بْنِ سَعْدٍ فِي الْخُطُوبِ الْأَوَائِلِ

فَقَالَ: عَدِيّ بْنُ سَعْدٍ، وَلَمْ يَقُلْ: سُعَيْدٌ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ الْوَاقِدِيّ وَالزّبَيْرِيّون وَغَيْرُهُمْ.

حول الشعر الذى قبل فِي الْفِيلِ:

وَقَوْلُهُ: تَنَكّلُوا عَنْ بَطْنِ مَكّةَ إنّهَا. وَهَذَا خَرْمٌ فِي الْكَامِلِ، وَقَدْ وُجِدَ فِي غَيْرِ هَذَا الْبَيْتِ فِي أَشْعَارِ هَذَا الْكِتَابِ الْخَرْمُ فِي الْكَامِلِ، وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَدْخُلَ الْخَرْمُ فِي مُتَفَاعَلٍ، فَيُحْذَفُ مِنْ السّبَبِ حَرْفٌ، كَمَا حُذِفَ مِنْ الْوَتِدِ فِي الطّوِيلِ حَرْفٌ، وَإِذَا وُجِدَ حَذْفُ السّبَبِ الثّقِيلِ كُلّهِ، فَأَحْرَى أَنْ يَجُوزَ حَذْفُ حَرْفٍ مِنْهُ، وَذَلِكَ فى قول ابن مفرّغ:


- وسعيد بضم السين وفتح العين، فأنجب سعد: سعيدا- بالضبط السابق- وعديا وغيرهما ثم أنجب عدى بن سعد بن سهم قيسا سيد قريش فى زمانه وغيره، ثم جاء قيس بالزبعرى، وجاء الزبعرى بعبد الله، وقد ضبط ابن حجر فى الإصابه الزبعرى بكسر الزاى والباء وقد جاء فى نسب قريش ص ٤٠١ كما قال السهيلى وأسقط كابن حزم من نسب عبد الله عديا، فقال: عبد الله بن الزبعرى بن قيس الخ.. والزبعرى معناها: السئ الخلق والغليظ، وكان ابن الزبعرى يؤذى رسول الله «ص» بشعره ثم أسلم فى الفتح وحسن إسلامه ص ١٥٦ جمهرة ابن حزم.
(١) استشهد عبد الله يوم الطائف وستأتى قصيدته فى الحديث عن المهاجرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>