للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَهُوَ سَيْفُ بْنُ ذِي يَزَنَ بْنِ ذِي أَصْبَحَ «١» بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ سَهْلِ بن عمرو ابن قَيْسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جُشَمَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ وَائِلِ بْنِ الْغَوْثِ بْنِ قُطْنِ بْنِ عَرِيبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَيْمَنَ بْنِ الْهَمَيْسَعِ بْنِ الْعَرَنْجَحِ وَهُوَ: حِمْيَرُ بْنُ سَبَأٍ، وكسرى هذا هو: أنو شروان بْنُ قُبَاذٍ، وَمَعْنَاهُ مُجَدّدُ الْمُلْكِ، لِأَنّهُ جَمَعَ مُلْكَ فَارِسَ بَعْدَ شَتَاتٍ. وَالنّعْمَانُ: اسْمٌ مَنْقُولٌ مِنْ النّعْمَانِ الّذِي هُوَ الدّمُ. قَالَهُ صَاحِبُ الْعَيْنِ، وَالْقَنْقَلُ الّذِي شَبّهَ بِهِ التّاجَ هُوَ مكيال عظيم. قال الراجز يصف الكمأة.

مالك لَا تَجْرُفُهَا بِاْلَقَنْقَلِ ... لَا خَيْرَ فِي الْكَمْأَةِ إنْ لَمْ تَفْعَلْ

وَفِي الْغَرْبِيّينَ لِلْهَرَوِيّ: الْقَنْقَلُ: مِكْيَالٌ يَسَعُ ثَلَاثَةً وَثَلَاثِينَ مَنًا «٢» ، وَلَمْ يَذْكُرْ: كَمْ الْمَنَا، وَأَحْسَبُهُ وَزْنَ رِطْلَيْنِ، وَهَذَا التّاجُ قد أتى به عمر بن الخطاب


(١) فى الاشتقاق: يزن موضع. يقال: ذو أزن، وذو يزن، وهو أول من اتخذ أسنة الحديد، فنسبت إليه، يقال للأسنة: يزنىّ، وأزنى، ويزأنىّ، وإنما كانت أسنة العرب قرون البقر، وإلى ذى أصبح نسب السوط فقيل: الأصبحى
(٢) المنا: الكيل أو الميزان الذى يوزن به بفتح الميم مقصور يكتب بالألف والمكيال الذى يكيلون به السمن وغيره، وقد يكون من الحديد أوزانا وتثنية منا: منوان ومنيان، والأول أعلى، قال ابن سيدة: وأرى الياء معاقبة لطلب الخفة، وهو أفصح من المنّ، والجمع: أمناء. وبيت الراجز «مالك لا تجرفها» نسبه اللسان إلى رؤبة، وهو فى ديوان رؤبة، والكمأة: واحدها: كمء على غير قياس وهو من النوادر، أما سيبويه، فقال: إن فعلة ليست جمع تكسير لفعل، إنما هو اسم للجمع، وقال غيره: كمأة للواحد. وكمء للجميع، وهناك أقوال أخرى. والكمأة نبات ينقّض الأرض، فيخرج كما يخرج الفطر «بضم الفاء وسكون الطاء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>