(١) عن ثابت قال: سئل أنس عن خضاب النبى «ص» فقال: لو شئت أن أعد شمطات كن فى رأسه فعلت، قال: ولم يختضب، زاد فى رواية: وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتا «أى: صرفا ومحضا» متفق عليه. وعن ابن عمر أنه كان يصفر لحيته بالصفرة حتى تمتلئ ثيابه من الصفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ قال: إنى رأيت رسول الله يصبغ بها، ولم يكن شىء أحب إليه منها، وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها حتى عمامته «أبو داود والنسائى» . وعن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: دخلت على أم سلمة. فأخرجت إلينا شعرا من شعر النبى «ص» مخضوبا «البخارى» . وهى أحاديث أقوى مما روى عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون قوم يخضبون فى آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة «أبو داود والنسائى وابن حبان فى صحيحه والحاكم، وقال: صحيح الإسناد» .