للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

كَأَنّهَا شَمْسٌ. وَهُوَ مَعْنًى صَحِيحٌ وَتَشْبِيهٌ مَلِيحٌ.

وَفِيهَا قَوْلُهُ:

وَالْخَيْلُ تَقْرَعُ بِالْكُمَاةِ وَتُضْرَسُ

أَيْ: تَضْرِبُ أَضْرَاسَهَا بِاللّجُمِ. تَقُولُ: ضَرَسَتْهُ، أَيْ ضَرَبَتْ أَضْرَاسَهُ، كَمَا تَقُولُ: رَأَسْته، أَيْ أَصَبْت رَأْسَهُ.

قَصِيدَةُ عَبّاسٍ الْمِيمِيّةِ:

وَقَوْلُهُ: فِي كَلِمَتِهِ الْمِيمِيّةِ:

وَفِيهِمْ مِنْهُمْ مَنْ تَسَلّمَا

يُرِيدُ: وَفِي سُلَيْمٍ مِنْ اعْتَزَى إلَيْهِمْ مِنْ حُلَفَائِهِمْ، فَتَسَلّمَ بِذَلِكَ، كَمَا تَقُولُ: تَقَيّسَ الرّجُلُ، إذَا اعْتَزَى إلَى قَيْسٍ. أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:

وَقَيْسُ عَيْلَانَ وَمَنْ تَقَيّسَا «١»


(١) يقول ابن قتيبة: تأتى تفعلت بمعنى إدخالك نفسك فى أمر حتى تضاف إليه، أو تصير من أهله، ثم أتى بأمثلة واستشهد بهذا الرجز المنسوب إلى رؤبة ولكن ابن يرى يقول: الرجز للعجاج وليس لرؤبة. وصواب إنشاده: وقيس بالنصب، لأن قبله:
وإن دعوت من تميم أرؤسا
وجواب إن فى البيت الثالث:
تقاعس العز بنا فاقعنسسا
أنظر اللسان مادة قيس، وأدب الكاتب لابن قتيبة ص ٤٥٧، ص ٣٢٢ من شرح أدب الكاتب للجواليقى، وقد سبق الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>