وعشنا بخير فى الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبعا فلما تفرقنا كأنى ومالك ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا وكان ضرار بن الأزور الأسدى قد قتل مالكا بأمر خالد بن الوليد. ومالك وعقيل ابنا فارج هما اللذان عثرا على عمرو بن عدى بن أخت حذيمة فى أودية السماوة بعد ضلاله فيها عدة سنوات، فحملاه إلى خاله جذيمة، ثم سألاه منادمته، فلم يزالا نديميه حتى فرق الموت بينهم. وهما اللذان يذكرهما أبو خراش الهذلى فى شعره بقوله: ألم تعلمى أن قد تفرق قبلنا ... خليلا صفاء مالك وعقيل ويضرب المثل بهما للمتواخيين، فيقال: كندمانى جذيمة وقد دامت لهما رتبة المنادمة- كما قيل- أربعين سنة. (٢) روى حديثه هذا أحمد والترمذى وابن حبان والحاكم. ولحديثه هذا عند الحافظ فى الإصابة تخريجات عديدة فراجعه فى ترجمة غبلان.