للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

حِينَ شِيدَتْ ذِمَارِ قِيلَ: لِمَنْ أَنْ ... تَ فَقَالَتْ: لِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ «١»

ثُمّ سِيلَتْ: مِنْ بَعْدِ ذَاكَ؟ فَقَالَتْ: ... أَنَا لِلْحَبْشِ أَخْبَثِ الْأَشْرَارِ «٢»

ثُمّ قَالُوا مِنْ بَعْدِ ذَاكَ: لِمَنْ أَنْ ... تَ؟ فَقَالَتْ: لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ»

ثُمّ قَالُوا مِنْ بَعْدِ ذَاكَ: لِمَنْ أَنْ ... تَ، فَقَالَتْ: إلَى قُرَيْشٍ التّجَارِ

وَهَذَا الْكَلَامُ الّذِي ذَكَرَ أَنّهُ وُجِدَ مَكْتُوبًا بِالْحَجَرِ هُوَ- فِيمَا زَعَمُوا- مِنْ كَلَامِ هُودٍ- عَلَيْهِ السّلَامُ- وُجِدَ مَكْتُوبًا فِي مِنْبَرِهِ، وَعِنْدَ قَبْرِهِ حِينَ كَشَفَتْ الرّيحُ الْعَاصِفَةَ عَنْ منبره الرمل، حتى ظهر، وَذَلِكَ قَبْلَ مُلْكِ بِلْقِيسَ بِيَسِيرِ، وَكَانَ خَطّهُ بِالْمُسْنَدِ، وَيُقَالُ: إنّ الّذِي بَنَى ذِمَارِ هُوَ شمر بن الأملوك، والأملوك هو: مالك ابن ذِي الْمَنَارِ، وَيُقَالُ: ذِمَارِ وَظَفَارِ، وَمِنْهُ الْمَثَلُ: مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمّرَ «٤» أَيْ تَكَلّمَ بِالْحِمْيَرِيّةِ.


(١) فى مروج المسعودى: يوم شيدت ظفار.
(٢) عند المسعودى: إن ملكى للأحبش الأشرار
(٣) عند المسعودى «ثم سيلت من بعد ذاك فقالت، إن ملكى» وفى المسعودى ثلاثة أبيات لم يذكرها السهيلى ص ٨٨ ح ٢ المروج الطبعة الثانية
(٤) قالوا إن أصل المثل أن أعرابيا دخل على أحد ملوك حمير فقال له: ثب- وهى بالحميرية: اجلس، ولكن الأعرابى وثب، فتكسر، فلما عرف الملك أنه أعرابى قال: ليس عندنا عربّيت بفتح العين والراء والباء مع تضعيف الأخيرة. من دخل ظفار حمّر، وقيل إن ظفار اسم لمدينتين باليمن ينسب إلى إحداهما الجزع الظفارى، وهو نوع من العقيق يعرف بخطوط متوازية مستديرة مختلفة الألوان. وقيل: هى صنعاء نفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>