للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الشّيْطَانِ، فَكَانَ بَدْؤُهُمْ مِنْ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ، وَكَانَ آيَتُهُمْ ذُو الثّدَيّةِ الّذِي قَتَلَهُ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَانَتْ إحْدَى يَدَيْهِ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، وَاسْمُ ذِي الثّدَيّةِ نَافِعٌ، ذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ، وغيره بقول اسْمُهُ: حُرْقُوصُ [بْنُ زُهَيْرٍ] «١» وَقَوْلُ أَبِي دَاوُدَ أَصَحّ، وَاَللهُ أَعْلَمُ.

شِعْرُ حَسّانَ فِي عِتَابِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وَذَكَرَ شِعْرَ حَسّانَ وفيه:

هيفاء لاذنن فِيهَا وَلَا خَوَرُ

الذّنَنُ: الْغَدْرُ وَالتّفْلُ، وَالذّنِينُ الْمُخَاطُ، وَالذّنَنُ أَيْضًا أَلّا يَنْقَطِعَ حَيْضُ الْمَرْأَةِ، يقال: امرأة ذنّاء، وَلَوْ رُوِيَ بِالدّالِ الْمُهْمَلَةِ لَكَانَ جَيّدًا أَيْضًا، فَإِنّ الدّنَنَ بِالدّالِ هُوَ قِصَرُ الْعُنُقِ وَتَطَامُنُهَا، وَهُوَ عَيْبٌ. وَالْبَهْكَنَةُ: الضّخْمَةُ

حَوْلَ عِتَابِ النّبِيّ لِلْأَنْصَارِ:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ قَوْلَ النّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- للأنصار: ما قالة بلغتنى


(١) كذا فى القاموس، وفى الملل والنحل، للشهرستانى، وهو من المحكمة الأولى الذين خرجوا على على بن أبى طالب، واجتمعوا بحروراء قرية بظاهر الكوفة. ويقول أبو سعيد الخدرى فيما رواه الصحيحان عن الخوارج «آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل تدى المرأة أو مثل البضعة تدردر» ثم يقول: «وأشهد أن على بن أبى طالب قاتلهم. وأنا معه، وأمر بذلك للرجل فالتمس، فأتى به حتى نظرت إليه على نَعَتَ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الّذِي نعت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>