(١) لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا غول «أحمد ومسلم» عن جابر. والصفر فى زعم العرب: حية تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدى. وقيل أراد به النسىء الذى كانوا يفعلونه فى الجاهلية وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله. والهامة تقدم ذكرها. ويقول ابن الأثير: هى من طير الليل، وقيل: هى البوم وكان العرب يتشاءمون بها، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذى لا يدرك بثأره تصير هامة فتقول: اسقونى، فإذا أدرك بثأره طارت وقيل غير ذلك. والغول عند ابن الأثير جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول فى القلاة تتراءى للناس، فتتغول تغولا، أى: تتلون تلونا فى صور شتى، وتغولهم أى: تضلهم عن الطريق وتهلكهم. والنفى إما الوجود، وإما للزعم. ولم لا يكون للأمرين؟! وقد تأول ابن الاثير نفى العدوى بقوله «وقد أبطله الإسلام، لأنهم كانوا يظنون أن المرض بنفسه يتعدى، فأعلمهم النبى «ص» أنه ليس الأمر كذلك، وإنما الله هو الذى-