للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَقَوْلُهُ (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا) فِيهِ أَقْوَالٌ، قِيلَ مَعْنَاهُ: شُبّانًا وَشُيُوخًا، وَقِيلَ:

أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ، وَقِيلَ أَصْحَابَ شُغْلٍ وَغَيْرَ ذِي شُغْلٍ، وَقِيلَ: رُكْبَانًا وَرَجّالَةً.

عَنْ الْأَجْدَعِ بْنِ مَالِكٍ:

وَأَنْشَدَ شَاهِدًا عَلَى أَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ لِلْأَجْدَعِ بْنِ مَالِكٍ وَالِدِ مسروق ابن الْأَجْدَعِ، وَقَدْ غَيّرَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اسْمَ الْأَجْدَعِ، وَقَالَ: الْأَجْدَعُ:

اسْمُ شَيْطَانٍ، فَسَمّاهُ عَبْدَ الرّحْمَنِ وَيُكَنّى مَسْرُوقٌ أَبَا عَائِشَةَ.

وَقَوْلُهُ فِي الْبَيْتِ: يَصْطَادُك الْوَحَدَ، أَيْ: يَصْطَادُ بِك، وَأَرَادَ بِالْوَحَدِ: الثّوْرَ الْوَحْشِيّ.

وَقَوْلُهُ: بِشَرِيجٍ بَيْنَ الشّدّ وَالْإِيضَاعِ، يُقَالُ: هُمَا شَرِيجَانِ، أَيْ: مُخْتَلِفَانِ، وَقَبْلَ هَذَا الْبَيْتِ بِأَبْيَاتٍ فِي شِعْرِ الْأَجْدَعِ:

أَسَأَلْتنِي بِرَكَائِبِي وَرِحَالِهَا ... وَنَسِيت قَتْلَى فَوَارِسِ الْأَرْبَاعِ «١»

وَذَكَرَهُ أَبُو عَلِيّ [الْقَالِي] فِي الْأَمَالِي، فَقَالَ: وسألتنى «٢» بالواو،


(١) كانت امرأته من بنى الحارث فأصاب وقتل من بنى الحصيرة أربعة فقالت له امرأته: أين الإبل والغنيمة؟ فقال البيت المذكور. وروايته فى السمط: أسألتنى بنجائب. وفى السمط من القصيدة سبعة أبيات. راجع ص ١٠٩، ١٤٦ السمط.
(٢) أنظر ص ٢٣ ج ١ ط ٢. وقد نبه على هذا الخطأ البكرى فى كتابه «التنبيه على أوهام أبى على فى أماليه» ص ٣٥ فقال «إنما هو أسألتنى بالهمزة لا بالواو، وهو أول الشعر. بركائب منون لا بركائبى، لأنها إنما سألته عن إبل القوم

<<  <  ج: ص:  >  >>