للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَبُنَيّ إنْ أَهْلِكْ فَإِنّي ... قَدْ بَنَيْت لَكُمْ بَنِيّهْ

وَتَرَكْتُكُمْ أَوْلَادَ سَادَا ... تِ زِنَادُهُمْ وَرِيّهْ

مِنْ كُلّ مَا نَالَ الْفَتَى ... قَدْ نِلْته إلّا التّحِيّهْ «١»

يُرِيدُ بِالتّحِيّةِ: الْبَقَاءَ، وَقِيلَ: الْمُلْكُ، وأعقب هو وإخوته قبائل فى كلب


-
وحق لمن أتت مائتان عاما ... عليه أن يمل من الثّواء
ومن قوله:
ليت شعرى والدهر ذو حدثان ... أى حين منيتى تلقانى
أسبات على الفراش خفات ... أم يكفّى مفجّجع حرّان
وكان زهير على عهد كليب، ولم يكن فى العرب أنطق منه ولا أوجه منه عند الملوك. وفى اللسان أنه سيد كلب فى زمانه.
(١) رواها المرتضى فى أماليه هكذا:
وتركتكم أرباب سادات ... زنادكم وريّه
ثم:
فلقد رحلت البازل ... الكوماء ليس لها وليّه
وخطبت خطبة حازم ... غير الضعيف ولا العييّة
فالموت خير للفتى ... فليهلكن وبه بقية
من أن يرى الشيخ البجا ... ل إذا يهادى فى العشيه
ومنها فى اللسان ثلاثة أبيات أخرى فى مادة: بجل: الزناد: جمع زند وزندة وهما عودان يقدح بهما النار، ففى أحدهما فروض «جمع فرضة: حز فى الزند» وهى الأنثى، والذى يقدح بطرفه هو الذكر، ويسمى: الزند الأب، والأخرى: الأم. وكنى بزنادكم ورية عن بلوغهم مأربهم، والبازل: الناقة بلغت تسع سنين، ولفظ البازل فى الناقة والجمل سواء، والكوماء. العظيمة السنام. والولية: البرذعة تطرح على ظهر البعير تلى جلده. والبجال: الذى يبجله قومه. ويهادى بالعشية: أى بماشيه الرجال، فيسندونه لضعفه. انظر أمالى المرتضى ج ١ ص ١٧٠ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>