للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الْوَاوِ، وَأَنّهُ مَرّةً مِنْ الْهَوَسِ، وَجُعِلَتْ وَاوُهُ يَاءً لِازْدِوَاجِ الْكَلَامِ، فَالْأَلْيَسُ:

الثّابِتُ الّذِي لَا يَبْرَحُ، وَاَلّذِي قَالَهُ غَيْرُ ابْنِ الْأَنْبَارِيّ أَصَحّ، وَهُوَ أَنّهُ الْيَاسُ سُمّيَ بِضَدّ الرّجَاءِ، وَاللّامُ فِيهِ لِلتّعْرِيفِ، وَالْهَمْزَةُ هَمْزَةُ وَصْلٍ، وَقَالَهُ قَاسِمُ ابن ثَابِتٍ فِي الدّلَائِلِ «١» ، وَأَنْشَدَ أَبْيَاتًا شَوَاهِدَ مِنْهَا قَوْلُ قُصَيّ:

إنّي لَدَى الْحَرْبِ رَخِيّ اللّبَبِ ... أمّهتى خندف والياس أبى «٢»


(١) هو ابن حزم العوفى المالكى الأندلسى الفقيه المحدث توفى سنة ٣٠٢ هـ.
(٢) اللبب، المنحر، وموضع القلادة من الصدر، وما يشد فى صدر الدّابة، ليمنع استئخار الرّحل. وإنه لرخىّ اللبب: واسع البال لا يضيق بها، وفى سعة حال. ويقال: فلان فى لبب رخى: فى سعة وخصب وأمن. والمراد هنا بيان كثرة مبارزته للأقران مما سبب ارتخاء اللبب من كثرة الجرى. وخندف زوجة الياس بن مضر هى: ليلى بنت حلوان بن عمران، وكان الياس بن مضر خرج فى نجعة، فنفرت إبله من أرنب، فخرج إليها عمرو فأدركها، وخرج عامر فتصيدها، وطبخها، وانقمع عمير فى الخباء، وخرجت أمهم تسرع، فقال لها الياس: أين تخندفين؟ فقالت: ما زلت أخندف فى إثركم، فلقبوا- أى أولاد الياس- مدركة، وهو عامر- كما فى نسب قريش- وطابخة، وهو عمرو كما ذكر المصدر السابق وقمعة «الطبرى والقاموس» وخندف والخندوف: المتبختر فى مشيه كبرا وبطرا. أقول ذكر الزرقانى فى شرح المواهب عن الياس: «وفى سيرة مغلطاى اسمه حبيب، وفى الخميس إنما سمى الياس، لأن أباه كبر، ولم يولد له، فولد على الكبر واليأس، فسمى: الياس، وكنيته: أبو عمر. وفى الطبرى أن الياس قال لعمرو ابنه: إنك قد أدركت ما طلبتا. وقال لعامر: وأنت قد أنضجت ما طبختا، وقال لعمير: وأنت قد أسأت، وانقمعتا. وأمهتى: والدتى، وقيل إن جمع الأم فى البهائم. أمات، وفى الناس: أمهات. وقال آخرون. أمهات واحدها أمهة. وقيل: الهاء زائدة، وقيل أصلية. وقد ورد فى اللسان:

<<  <  ج: ص:  >  >>