للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ حِزَامٍ «١» :

بِي إلْيَاسُ أَوْ دَاءُ الْهُيَامِ أَصَابَنِي ... فَإِيّاكَ عَنّي لَا يَكُنْ بك مابيا

ويذكر عَنْ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنّهُ قَالَ: لَا تَسُبّوا إلْيَاسَ، فَإِنّهُ كَانَ مُؤْمِنًا «٢» وَذَكَرَ أَنّهُ كَانَ يَسْمَعُ فِي صُلْبِهِ تَلْبِيَةَ النبى- صلى الله عليه وسلم- بِالْحَجّ «٣» . يَنْظُرُ فِي كِتَابِ الْمَوْلِدِ لِلْوَاقِدِيّ.

وَإِلْيَاسُ أَوّلُ مَنْ أَهْدَى الْبُدْنَ «٤» لِلْبَيْتِ. قَالَهُ الزّبَيْرُ. وَأُمّ إلْيَاسَ:

الرّبَابُ بِنْتُ حُمَيْرَةَ بْنِ مَعَدّ بْنِ عَدْنَانَ قَالَهُ الطّبَرِيّ «٥» ، وَهُوَ خِلَافُ مَا قَالَهُ ابْنُ هِشَامٍ فِي هَذَا الْكِتَابِ.

وَأَمّا مُضَرُ، فَقَدْ قَالَ الْقُتَبِيّ هُوَ مِنْ الْمَضِيرَةِ، أو من اللبن الماضر، والمضيرة


(١) فى الأغانى وتزيين الأسواق أنه للمجنون.
(٢) قال البرهان الزركشى: لا أدرى أنا حال هذا الحديث. والذى فى الجامع الصغير: «لا تسبوا مضر، فإنه كان قد أسلم» رواه ابن سعد عن عبد الله بن خالد مرسلا، وهو ضعيف.
(٣) أسطورة لا يشرف النبى «ص» أن نخترعها له.
(٤) مفردها بدنة جمعها: بدن وبدن. قيل: هى البعير ذكرا كان، أو أنثى، والهاء فيها للوحدة لا للتأنيث، ونقل عن مالك أنه كان يتعجب ممن يخص البدنة بالأنثى. ويقول الأزهرى فى التهذيب: البدنة لا تكون إلا من الإبل، وأما الهدى فمن الإبل والبقر والغنم، وفى الصحاح للجوهرى أن البدنة ناقة أو بقرة تنحر بمكة سميت بذلك لأنهم كانوا يسمنونها.
(٥) الذى فى الطبرى: الرباب بنت حيدة، فلا يكون مخالفا لابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>