(٢) يقول المازنى فى كتابه التصريف: «وأما الميم إذا كانت أولا فهى زائدة بمنزلة الهمزة والياء؛ لأن الميم أولا نظيرة الهمزة» وشرحه ابن جنى بقوله: «لا فصل بين الميم والهمزة إذا وقعتا أولا، فمتى وجب فى الهمزة أن تكون زائدة ووقعت الميم موقعها، فاقض بزيادتها» ص ١٢٩ المنصف لابن جنى. والموماة بفتح وسكون: المفازة الواسعة الملساء، وهى جماع أسماء الفلوات. وقال المبرد: يقال لها: البوباة أيضا، وليس للكلمة اشتقاق. ويقول ابن جنى فى الخصائص: «اعلم أنه متى اجتمع معك فى الأسماء والأفعال حرف أصل، ومعه حرفان مثلان لا غير، فهما أصلان، متصلين كانا أو منفصلين. فالمتصلان نحو: الحفف والصدد. وقلق وسلس، وكذلك إن كان هناك زائد، فالحال واحدة نحو حمام وسالس. وكذلك كوكب ودودح» ثم يقول: «فأما إذا كان معك أصلان ومعهما حرفان مثلان، فعلى أضرب منها: أن يكون هناك تكرير على تساوى حال الحرفين، فإذا كانا كذلك كانت الكلمة كلها أصولا نحو: قلقل وقرقر. فالكلمة إذا لذلك رباعية. وكذلك إن اتفق الأول والثالث، واختلف الثانى والرابع، فالمثلان أيضا. أصلان، وذلك نحو. فرفج وقرقل «نبات الرجلة، وقميص للنساء» وكذلك إن اتفق الثانى والرابع، واختلف الأول والثالث نحو: قسطاس وشعلع «الطويل» فالمثلان أيضا أصلان. وكل ذلك أصل رباعى، وكذلك إن اتفق الأول والرابع واختلف الثانى والثالث، فالمثلان أصلان، والكلمة أيضا من بنات الأربعة مثل: قريق «دكان البقال، وبلد وراء طرسوس» وكذلك إن اتفق الأول والثانى، واختلف الثالث والرابع، فالمثلان أصلان، والكلمة رباعية نحو: زيزفون. ومثاله، فيعلول. وكذلك أيضا إن حصل معك ثلاثة أحرف أصول، ومعها-