للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

قَتّالٍ، وَبِهَذِهِ الْكُنْيَةِ وَقَعَ ذِكْرُهَا فِي رِوَايَةِ يُونُسَ عَنْ ابْنِ إسْحَاقَ، وَذَكَرَ الْبَرْقِيّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيّ، قَالَ: إنّمَا مَرّ عَلَى امْرَأَةٍ اسْمُهَا: فَاطِمَةُ «١» بِنْتُ مُرّ، كَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النّسَاءِ وَأَعَفّهِنّ «٢» ، وَكَانَتْ قَرَأَتْ الْكُتُبَ، فَرَأَتْ نُورَ النّبُوّةِ فِي وَجْهِهِ، فَدَعَتْهُ إلَى نِكَاحِهَا، فَأَبَى، فَلَمّا أَبَى قَالَتْ:

إنّي رَأَيْت مُخِيلَةً نَشَأَتْ ... فَتَلَأْلَأَتْ بِحَنَاتِمِ الْقَطْرِ «٣»

فَلَمَأْتهَا نُورًا يُضِيءُ بِهِ ... مَا حَوْلَهُ كَإِضَاءَةِ الْفَجْرِ «٤»

وَرَأَيْت سُقْيَاهَا حيا بلد ... وقعت به وعمارة القفر «٥»


(١) كانت- كما روى الخرائطى- كاهنة من أهل تبالة متهودة خثعمية، وأنها عرضت عليه مائة من الإبل ليقع عليها فى لحظتها، فأبى. وأقول: لم ترد مسألة النور هذه فى صحاح الأحاديث، ولا يرفع من قيمة النبى- صلى الله عليه وسلم- أن نردد هذا. وقرابة بنى زهرة بن كلاب من رسول الله «ص» من وجهين. أحدهما: أنهم أقارب أمه، والثانى: إخوة قصى بن كلاب بن مرة، وهو جد والد جد النبى. والمشهور أن زهرة اسم الرجل- وهو المغيرة- أما ابن قتيبة، فيقول: إنه اسم امرأته ص ٤١٧ ج ١١ فتح البارى.
(٢) فى الأصل وأعفه.
(٣) الشعر ينسب أيضا إلى الخثعمية الكاهنة التى عرضت نفسها على عبد الله والمخيلة: السحابة التى تخالها ماطرة وهى بضم الميم وفتحها. وحناتم: جمع حنتمة: السحابة السوداء لامتلائها من الماء، وفى الطبرى: لمعت بدلا من: نشأت.
(٤) لمأتها: أبصرتها. وفى الطبرى: له، والبدر بدلا من به، والفجر، والبيت فى اللسان.
(٥) لا يوجد هذا البيت فى الطبرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>