(٢) ضعف ابن كثير كل الأحاديث التى رويت عن هذا ثم قال: «وقد ادعى بعضهم صحته لما ورد له من الطرق، حتى زعم بعضهم أنه متواتر، وفى هذا كله نظر» وقال عن الحديث الذى زعم فيه الراوى أن جبريل ختن النبى: «وهذا غريب جدا» . ثم قال: «وقد روى أن جده عبد المطلب ختنه، وعمل له دعوة جمع قريشا عليها» ص ٢٦٥ ج ٢ البداية. وقال ابن القيم فى زاد المعاد: «إنه روى فى كونه ولد مختونا مسرورا حديث لا يصح، ذكره ابن الجوزى فى الموضوعات» ثم قال: وليس فيه حديث ثابت، وليس هذا من خواصه، فإن كثيرا من الناس يولد مختونا، ويقول ابن العديم: إنه صلى الله عليه وسلم ختن على عادة العرب. (٣) الذى ذكره ابن دريد: «وكانت سنتهم فى المولود إذا ولد فى استقبال الليل كفسئوا؟؟؟ عليه قدرا حتى يصبح، ففعلوا ذلك بالنبى- صلى الله عليه وسلم- فأصبحوا، وقد انشقت عنه القدر» ص ٨ الاشتقاق ط ١ السنة المحمدية، ولم يسندها إلى أحد. وأقول: كل ما سبق ذكره لم يرد فى حديث يعتد به. وليس الرسول عليه الصلاة والسلام فى حاجة إلى أن نكذب له، وليس من الصلاة عليه أن نكذب عليه!!