للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

تَارِيخُ مَوْلِدِهِ:

فَصْلٌ: وَذُكِرَ أَنّ مَوْلِدَهُ عَلَيْهِ السّلَامُ كَانَ فِي رَبِيعٍ الْأَوّلِ، وَهُوَ الْمَعْرُوفُ «١»


(١) روى مسلم فى صحيحه أن أعرابيا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- عن صيام يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، وأنزل على فيه» انفرد بإخراجه مسلم، وروى أحمد فى حديث تفرد به أنه ولد يوم الاثنين واستنبىء يوم الاثنين. ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين. والجمهور على أنه كان فى ربيع الأول، لكن متى؟ ذكر ابن عبد البر فى الاستيعاب والواقدى أنه كان لليلتين خلتا منه. وممن قالوا بأنه كان لثمان خلون منه: ابن حزم، وقد روى هذا مالك وعقيل ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهرى عن محمد بن جبير بن مطعم، وذكر ابن عبد البر أن أصحاب التواريخ صححوا هذا. وقطع به محمد بن موسى الخوارزمى الحافظ الكبير، ورجحه أبو الخطاب بن دحية، وقيل: كان لعشر خلون منه. وقيل لثنتى عشرة خلت منه، وقيل: لسبعة عشر، وقيل: لثمان بقين منه. وقيل: إنه ولد فى رمضان نقله ابن عبد البر عن الزبير بن بكار مستندا إلى أنه- صلى الله عليه وسلم- أوحى إليه فى رمضان على رأس أربعين سنة من عمره، فيكون مولده فى رمضان، وكان مولده لثنتى عشرة ليلة خلت منه، وكان مولده عام الفيل على قول الجمهور قيل: كان بعده بشهر، أو بأربعين يوما. أو بخمسين وقيل: إن عام الفيل كان قبله بعشر سنين. وقيل: بل بثلاث وعشرين سنين. وقيل: بل بثلاثين، وقيل: بل بأربعين وقال ابن خياط: المجمع عليه أنه ولد عام الفيل. ويقول النووى: ونقل إبراهيم بن المنذر الخزاعى شيخ البخارى وخليفة ابن خياط وآخرون الإجماع عليه- أى: على أنه ولد عام الفيل- واتفقوا على أنه ولد يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، واختلفوا هل هو فى اليوم الثانى أم الثامن أم العاشر أم الثانى عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>