للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَعَمّهُ حَمْزَةَ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ جَحْشٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْرِفُ ذَلِكَ لِثُوَيْبَةَ، وَيَصِلُهَا مِنْ الْمَدِينَةِ، فَلَمّا افْتَتَحَ مَكّةَ سَأَلَ عَنْهَا وَعَنْ ابْنِهَا مَسْرُوحٍ، فَأُخْبِرَ أَنّهُمَا مَاتَا، وَسَأَلَ عَنْ قَرَابَتِهَا، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَيّا. وَثُوَيْبَةُ كَانَتْ جَارِيَةً لِأَبِي لَهَبٍ، وَسَنَذْكُرُ بَقِيّةَ حَدِيثِهَا- إنْ شَاءَ اللهُ- عِنْدَ وَفَاةِ أَبِي لَهَبٍ.

يُغَذّيهِ أَوْ يُغَدّيهِ:

وَذَكَرَ قَوْلَ حَلِيمَةَ: وَلَيْسَ فِي شَارِفِنَا مَا يغدّيه. وَقَالَ ابْنُ هِشَامٍ:

مَا يُغَذّيهِ بِالذّالِ الْمَنْقُوطَةِ، وَهُوَ أَتَمّ فِي الْمَعْنَى مِنْ الِاقْتِصَارِ عَلَى ذِكْرِ الْغَدَاءِ دُونَ الْعَشَاءِ «١» ، وَلَيْسَ فِي أَصْلِ الشّيْخِ رِوَايَةٌ ثَالِثَةٌ، وَعِنْدَ بَعْضِ النّاسِ رِوَايَةٌ


- المواهب أن النسوة اللاتى خرجت معهن حليمة كن عشرا. والسنة الشهباء: ذات القحط والجدب، والأرض الشهباء: البيضاء التى لا خضرة فيها لقلة المطر. والأتان: الأنثى من الحمير، ولا يقال أتانة، والقمراء: التى فى لونها بياض، والصبى الذى كان مع حليمة هو: عبد الله بن الحارث. والشارف: الناقة المسنة، ويقال للذكر والأنثى. وما تبض بقطرة معناها: لا ترشح ولا تسيل، ومن رواها بالصاد فمعناها: ما يبرق عليها أثر لبن، من البصيص، وهو البريق واللمعان. ص ٥٥ الخشنى
(١) يقول أبو ذر الخشنى: «ومن رواه ما يغذيه فمعناه: ما يقنعه ولا يمنعه من البكاء. يقال: أغذيت الرجل عن الشىء: إذا منعته منه. وقال ابن هشام: يغذيه. هذا من لفظ الغذاء، ومن رواه: يعذيه بالعين المهملة فمعناه: ما يشبعه بعض الشبع مأخوذ من النبات العذى، وهو الذى يشرب فى الصيف والشتاء بغرفة من الأرض دون أن يسقى» أو الذى لا يسقيه إلا المطر. وتكون هذه هى الرواية الرابعة للكلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>