(١) هذا من النسب المسموع، ويتميز هذا النوع بتخفيف ياء النسب المشددة، والإتيان بألف للتعويض عنها قبل لام الكلمة. فيقال فى يمنىّ: يمانى وفى شامىّ: شامى بياء واحدة ساكنة فيها. وبهذا يصير الاسم منقوصا، فتقول: قام اليمانى، ورأيت اليمانى، ومررت باليمانى. ولا تجتمع ألف التعويض مع الياء إلا شذوذا فى ضرورة الشعر. ويستحسن الاقتصار على المسموع. ولم يرد غير يمان وشام وتهام وزاد الجوهرى فى الصحاح: نباطى ونباط، وفى اللسان: ورجل شام وتهام إذا نسبت إلى تهامة والشأم، وكذلك: رجل يمان، زادوا ألفا فخففوا ياء النسبة. وفيه أيضا عن تهامة: والنسبة إليه تهامىّ بكسر التاء وتشديد الياء، وتهام بفتح التاء على غير قياس، كأنهم بنوا الاسم على تهمىّ أو تهمىّ، ثم عوضوا الألف قبل الطرف من إحدى الياءين اللاحقتين بعدها. ويقول الجوهرى: إذا فتحت التاء فى تهام لم تشدد، كما قالوا: يمان وشام إلا أن الألف فى تهام من لفظها والألف فى يمان وشام عوض من ياءى النسبة. وفى شرح الشافية ص ٨٣ ح ٢: «وقالوا: يمان وشام وتهام. ولا رابع لها. والأصل: يمنى وشأمى وتهمى فحذف فى الثلاثة إحدى ياءى النسبة، وأبدل منها الألف، وجاء: يمنى وشأمى على الأصل، وجاء تهامى بكسر التاء وتشديد الياء منسوبا إلى تهامة، وجاء يمانى وشأمى