للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقَالُ أُدَدُ بْنُ مُقَوّمِ بْنِ نَاحُورَ بْنِ تَيْرَح بْنِ يَعْرُبَ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ نَابِتِ بن إسماعيل

ــ

الّذِينَ ذَكَرَهُمْ اللهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ: (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ) الأنبياء الآية؛ وَذَلِكَ لِقَتْلِهِمْ شُعَيْبَ بْنَ ذِي مَهْدَمٍ «١» نَبِيّا أَرْسَلَهُ اللهُ إلَيْهِمْ؛ وَقَبْرُهُ بِصِنّينَ جَبَلٌ بِالْيَمَنِ، وَلَيْسَ بِشُعَيْبِ الْأَوّلِ صَاحِبِ مَدْيَنَ «٢» . ذَلِكَ شُعَيْبُ بْنُ عَيْفِي، وَيُقَالُ فِيهِ ابْنَ صَيْفُونٍ، وَكَذَلِكَ أَهْلُ عَدَنٍ، قَتَلُوا نَبِيّا أُرْسِلَ إلَيْهِمْ اسْمُهُ: حَنْظَلَةُ بْنُ صَفْوَانَ، فَكَانَتْ سَطْوَةُ اللهِ بِالْعَرَبِ لِذَلِكَ، نَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ غَضَبِهِ وَأَلِيمِ عِقَابِهِ.

عَوْدٌ إلَى النّسَبِ:

ثُمّ نَعُودُ إلَى النّسَبِ. فَأَمّا مُقَوّمٌ «٣» بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَأَبُو أُدَدٍ فَمَفْهُومُ المعنى،


(١) فى القاموس «وذو مهدم كمنبر ومقعد: قيل لحمير وملك الحبش» ولا نقطع بنبوة شعيب هذا إذ لم يرد به نص صريح.
(٢) فى مروج الذهب ص ٤٩ ج ١ «شعيب بن نويت- وفى نسخة نويل بن راعويل بن مر بن عنقاء، بن مدين، بن إبراهيم. وفى تفسير الطبرى- لقصة شعيب فى الأعراف- أنه شعيب بن ميكيل بن يشجر واسمه بالسريانية: بثرون، ونسب البغوى فى تفسيره إلى عطاء أنه شعيب بن توبة بن مدين بن إبراهيم، وإلى ابن إسحاق أنه شعيب بن ميكائيل بن يسحر بن إبراهيم. وهكذا كلما بعدنا عن الحق اضطرب القول والفكر. ومدين تجاه تبوك على بحر القلزم بينهما ست مراحل ويقول بوست: إنها كانت تمتد من خليج العقبة إلى موآب وطور سيناء، أو من شبه جزيرة سيناء إلى الفرات. وقال الشيخ النجار فى قصص الأنبياء: «عن قوم شعيب كانوا نزولا فى بلاد الحجاز- مما يلى الشام على خط عرض يوافق خط عرض قفط فى البر الإفريقى إلى الجنوب من القصير فى الجهة المقابلة» وقفط مدينة بالصعيد الأعلى كما جاء فى مراصد الاطلاع.
(٣) فى الطبرى مقوّم وفى المعارف بتشديد الواو مع كسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>