للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَلَا رِجَالُ، وَيَا طَغَامَ الْأَحْلَامِ. وَيَا عُقُولَ رَبّاتِ الْحِجَالِ «١» . وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: كَانَ كَبَيْضَةِ الْحَمَامَةِ، وَفِي حَدِيثِ عَيّاذِ «٢» بْنِ عَبْدِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَيْت خَاتَمَ النّبُوّةِ، وَكَانَ كَرُكْبَةِ الْعَنْزِ. ذَكَرَهُ النّمِرِيّ مُسْنَدًا فِي كِتَابِ الِاسْتِيعَابِ، فَهَذِهِ خمس


(١) من خطبة منسوبة إلى على بن أبى طالب، وقد رواها المبرد فى أول الكامل وهى فى كتاب نهج البلاغة الذى جمع فيه الشريف الرضى خطبا رائعة، ونسبها إلى على. وفى رأى كثير أنها للشريف نفسه، وفى المبرد كما هنا. ومعنى طغام: من لا معرفة عنده- كما ذكر المبرد- أو أوغاد الناس. ورذال الطير، مفردها: طغامة وفى نهج البلاغة «وحلوم الأطفال وعقول ربات الحجال» برفع حلوم وعقول. وربات الحجال: النساء. وبداية الخطبة كما فى النهج: «أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه، وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة الخ» انظر ص ٧٤ وما بعدها نهج البلاغة ط الرحمانية، وص ١٦٤ ج ١ شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ط ٣ دار الفكر لبنان.
(٢) أما عياذ فترجمته فى الإصابة عياذ بن عمرو، أو ابن عبد عمرو الأزدى أو السلمى أو عباد بدلا من عياذ، وكان- كما جاء فى بعض الروايات- يخدم النبى «ص» فخاطبه يهودى، فسقط رداؤه عن منكبيه- وكان النبى صلى الله عليه وسلم- يكره أن يرى الخاتم. يقول عياد. فسويته عليه، فقال: من فعل هذا؟ فقلت، أنا. قال: تحول إلى، فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسى، فأمرها على وجهى وصدرى، وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر، كأنه رقبة عنز وهذه رواية ابن منده والطبرانى، ومن تبعهما وسنده ضعيف، وللخطيب من هذا الوجه، وفيه أن الخاتم مثل ركبة الغنز، وفى سنده من لا يعرف «الإصابة باختصار» هذا وقد سبق الحديث عن الخاتم. ويقول ابن حجر فى الفتح ما ورد من أن الخاتم كان كأثر المحجم، أو الشامة السوداء، أو الخضراء- كما فى تاريخ ابن أبى خيثمة- المكتوب عليها: محمد رسول الله- كما فى تاريخ الحاكم وغيره، أو سر فإنك المنصور، لم يثبت منها شىء، ولا يغتر بشىء مما وقع فى صحيح ابن حبان، فإنه غفل حيث صحح ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>