للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَأُمّهِ: نُونًا، وَيُقَالُ فِي اسْمِهَا. لُيُوثِي، «١» أَوْ نَحْوِ هَذَا وَمَا بَعْدَ إبْرَاهِيمَ أَسْمَاءٌ سُرْيَانِيّةٌ فَسّرَ أَكْثَرَهَا بِالْعَرَبِيّةِ ابْنُ هِشَامٍ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ، وَذَكَرَ أَنّ فَالَع «٢» مَعْنَاهَا: الْقَسّامُ، وَشَالَخ مَعْنَاهَا: الرّسُولُ، أَوْ الْوَكِيلُ، وَذَكَرَ أَنّ


- آزر بدلا من أبيه، أو باعتباره نعتاله، وذكر أن المختار عنده هو جعل آزر اسما لوالد إبراهيم؛ لأن الله تعالى أخبر أنه أبوه، وهو القول المحفوظ من قول أهل العلم. ورد على من يزعم أن تارح هو اسم لوالد إبراهيم بأنه ليس من المحال أن يكون له اسمان: تارح وآزر، وجائز أن يكون لقبا. أقول: والذى سبب هذا الخلاف حول شئ صريح واضح فى القرآن هو أن أسفار اليهود تسمى والد إبراهيم تارح!! بينما يقطع القرآن بأنه آزر!! فكيف نعبث بالقرآن؛ ليوافق ما جاء فى أسفار اليهود الذين يحرفون الكلم عن مواضعه؟؟ وفى الطبرى ورد اسم تارح: تارخ، وكذلك فى المعارف لابن قتيبة. أما مروج الذهب ففى نسخة منه: تارح، وفى أخرى: تارخ. أما فى سفر التكوين فهو: تارح، وقد تكرر ذكره مرارا. انظر الطبرى ص ١١٩ ج ١، ص ١١ المعارف لابن قتيبة المطبعة العامرية، ومروج الذهب ص ٤٤ ج ١ وسفر التكوين. أما إبراهيم، فقد ورد فى الإصحاح السابع عشر من سفر التكوين عنه ما يأتى: «ولما كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لأبرام، وقال له: أنا الله القدير. سر أمامى، وكن كاملا، فأجعل عهدى بينى وبينك، وأكثرك كثيرا جدا، فسقط أبرام على وجهه، وتكلم الله معه قائلا: أما أنا فهو ذا عهدى معك، وتكون أبا لجمهور من الأمم، فلا يدعى اسمك بعد: أبرام، بل يكون اسمك: إبراهيم» ويقول «بوست» إن معنى أبرام العبرانى: أبرام السائح أو المهاجر. أما أبرام فمعناها: أب مرتفع، أما إبراهيم فمعناها: أب جمهور عظيم.
(١) فى الطبرى ص ١٥٩ ج ١: نوثا بنت كريتا، وفى رواية أنموتا.
(٢) وهو أيضا كذلك فى المعارف والطبرى ومروج الذهب ونسب قريش أما فى سفر التكوين إصحاح ٩ ففالج، ويذكر المسعودى أنه عاش ٢٣٠ سنة وفى نسخة ٢٣٩ سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>