عشيّة سال المربدان كلاهما ... عجاجة موت بالسيوف الصوارم والمربد: المكان الذى يحبسون فيه الإبل وبه سمى مربد البصرة وبه كانت مفاخرات الشعراء، ومجالس الخطباء. وقال الجوهرىّ فى بيت الفرزدق إنه عنى به سكة المربد بالبصرة، والسكة التى تليها من ناحية بنى تميم جعلهما المربدين كما يقال الأحوصان وهما: الأحوص وعوف بن الأحوص «اللسان المراصد، ياقوت» (٢) رامة: منزل فى طريق البصرة إلى مكة وبعده بمرحلة أخرى ديار بنى تميم، وقيل: جبل لبنى دارم، ورامة أيضا من قرى بيت المقدس، وللسلجم عدة معان منها أنه نبت، وقيل: هو ضرب من البقول. قال أبو حنيفة السلجم: معرب وأصله بالشين والعرب لا تتكلم به إلا بالسين، وكذا ذكره سيبويه بالسين فى باب علل ما يجعله زائدا فقال: وتجعل السين زائدة إذا كانت فى مثل سلجم. وقيل لرامى. لم زرعتم السلجم، فقال معاندة لقوله: تسألنى برامتين سلجما ... باقى لو سألت شتأ أمما جاء به الكسرىّ أو تجشما ... لو أنها تطلب شيئا أمما وفى اللسان «فاما إكثارهم من تثنية راصة فى الشعر فعلى قولهم للبعير. ذوعثانين كأنه قسمها جزأين. ويقول ابن سيدة إنها سميت رامتين للضرورة لأنهما لو كانتا أرضين لقيل: الرامتين» .