للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَعَبّاسُ لَوْ كَانَتْ شِيَارًا جِيَادُنَا ... بِتَثْلِيثَ مَا ناصبت بَعْدِي الْأَحَامِسَا

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: تَثْلِيثُ: مَوْضِع من بلادهم. والشّيار: الْحِسَانُ. يَعْنِي بِالْأَحَامِسِ:

بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَبِعَبّاسٍ: عَبّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ السّلَمِيّ، وَكَانَ أَغَارَ على بنى زبيد بتثليث. وهذا البيت فى قَصِيدَةٍ لِعَمْرٍو.

وَأَنْشَدَنِي لِلَقِيطِ بْنِ زُرَارَةَ الدّارِمِيّ فِي يَوْمِ جَبَلَةَ:

أَجْذِمْ إلَيْك إنّهَا بَنُو عَبْسٍ ... الْمَعْشَرُ الْجِلّةُ فِي الْقَوْمِ الْحُمْسُ

لِأَنّ بَنِي عَبْسٍ كَانُوا يَوْمَ جَبَلَةَ حُلَفَاءَ فِي بنى عامر بن صعصعة.

وَيَوْمُ جَبَلَةَ: يَوْمٌ كَانَ بَيْنَ بَنِي حَنْظَلَةَ بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وَبَيْنَ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، فَكَانَ الظّفَرُ فِيهِ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ عَلَى بَنِي حَنْظَلَةَ، وَقُتِلَ يَوْمئِذٍ لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ بْنُ عُدَسَ، وَأُسِرَ حَاجِبُ بْنُ زُرَارَةَ بْنِ عُدَسَ، وانهزم عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ. فَفِيهِ يَقُولُ جَرِيرٌ لِلْفَرَزْدَقِ:

كَأَنّكَ لَمْ تَشْهَدْ لَقِيطًا وَحَاجِبًا ... وعمر بن عمرو إذ دعوا: يالدارم

وهذا البيت فى قصيدة له:

ثُمّ الْتَقَوْا يَوْمَ ذِي نَجَبٍ فَكَانَ الظّفَرُ لِحَنْظَلَةَ عَلَى بَنِي عَامِرٍ، وَقُتِلَ يَوْمئِذٍ حَسّانُ بن معاوية الكندىّ، وهو أبو كَبْشَةَ. وَأُسِرَ يَزِيدُ بْنُ الصّعَقِ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>