(٢) فى الخصائص: يا خير من مشى، وفى رواية: يا خير مرسل. (٣) فى الخصائص: سواك. وطلب الشفاعة من غير الله هو طلبها ممن لا يملكها، ولا ينبغى لمسلم أن يطلب من رسول الله الشفاعة؛ لأنه لا يملكها، وإنما له أن يطلبها من الله سبحانه. ولنتدبر معاقو له سبحانه: «من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه» وغيرها من الايات التى تقطع بأن أحدا لا يملك من أمر الشفاعة شيئا إلا الله سبحانه، وهذا البيت يؤكد أن القصة موضوعة، وأن القصيدة مصنوعة، فلم يكن من دين صحابى، بل لم يكن من دين مسلم أن يتوجه بطلب الشفاعة إلى رسول الله «ص» . والبيت من البيوت التى يستشهد بها النحويون. والشاهد فيه قوله: «بمغن» حيث أدخل الباء الزائدة فى خبر لا، كما تدخل فى الخبر المنفى بليس وما، وذاك قليل، وهذه الباء لتأكيد النفى عند الكوفيين، أما عند البصريين فهى لدفع توهم الإثبات. ورأى الكوفيين هو الصحيح. ولا نافية حجازية تعمل عمل ليس، ولهذا رفعت ذو. وقد روى البخارى قصة سواد بن قارب فى إسلام عمر عن يحيى بن سليمان الحوفى عن ابن وهب، عن عمرو- وهو محمد بن زيد- أن سالما حدثه عن عبد الله بن عمر- بنحو مما ذكره ابن هشام. وسواد بن قارب من أهل السراة- كما قيل- من جبال البلقاء له صحبة- كما يحكى- ووفادة. وقيل: كان من أشراف اليمن، وهناك فى بعض الطرق التى روى منها هذا الحديث ما يثير حوله الشك، بل فى ألفاظه نفسها. والقرآن لا يشهد له، وتدبر قول الله سبحانه: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث-