للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

تُطِيرُ اللّغَامَ الْهَيّبَانَ، كَأَنّهُ ... جَنَى عُشَرٍ تَنْفِيهِ أَشْدَاقُهَا الْهُدْلِ «١»

وَالْهَيّبَانُ أَيْضًا: الْجَبَانُ، وَقَدْ قَدّمْنَا الاختلاف فى هدل، وأما أسيد ابن سَعْيَةَ، فَقَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الْمَدَنِيّ، عَنْ ابْنِ إسْحَاقَ، وَهُوَ أَحَدُ رُوَاةِ الْمَغَازِي عَنْهُ أُسَيْدُ بْنُ سَعْيَةَ بِضَمّ الْأَلِفِ، وَقَالَ يُونُسُ بْن بُكَيْرٍ عَنْ ابْنِ إسْحَاقَ، وَهُوَ قَوْلُ الْوَاقِدِيّ وَغَيْرِهِ أَسِيدٌ بِفَتْحِهَا قَالَ:

الدّارَقُطْنِيّ: وَهَذَا هُوَ الصّوَابُ، وَلَا يَصِحّ مَا قَالَهُ إبْرَاهِيمُ عَنْ ابْنِ إسْحَاقَ، وَبَنُو سَعْيَةَ هَؤُلَاءِ فِيهِمْ أَنْزَلَ اللهُ عَزّ وَجَلّ «٢» مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ آلُ عِمْرَانَ: ١١٣ الْآيَةُ، وَسَعْيَةُ أَبُوهُمْ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْعَرِيضِ، وَهُوَ بِالسّينِ الْمُهْمَلَةِ، والياء المنقوطة باثنين.


(١) البيت لذى الرمة يصف إبلا وإزباد مشافرها، قال الأزهرى: وجى العشر: يخرج مثل رمانة صغيرة، فتنشق عن مثل القز، فشبه لغامها به ... وهو فى اللسان: تمج. واللغام: زبد أفواه الإبل. والعشر: نوع من الشجر، يحشى فى المخاد. والهدل: استرخاء المشفر الأسفل من الجمل، أو عظم الشفة واسترخاؤها. وهدل: جمع هدلاء. وفى الروض: خبى عشر تبقيه وهو خطأ.
(٢) فى ابن كثير نقلا عن ابن عباس أنها نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأسد بن عبيد، وثعلبة بن شعبة. وفى مسند أحمد عن ابن مسعود: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء. ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال: أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم. فنزلت: لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ- إلى قوله- وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>