للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الْفَتْحِ فِي رَزَاحِ بْنِ عَدِيّ وَالْكَسْرِ، وَأَنّ رَزَاحَ بْنَ رَبِيعَةَ هُوَ الّذِي لَمْ يُخْتَلَفْ فى كسر الراء منه، ويكنى سعيد: أَبَا الْأَعْوَرِ، تُوُفّيَ بِأَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ، وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ فى أيام معاوية سنة خمسين، وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ، وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، وَأَبُو الطّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ وَجَمَاعَةٌ مِنْ التّابِعِينَ «١» ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلّا حَدِيثَيْنِ «٢» . أَحَدُهُمَا: «مَنْ غَصَبَ شِبْرًا من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أَرَضِينَ «٣» » وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الّذِينَ شَهِدَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْجَنّةِ، وَأَحَدُ الّذِينَ رَجَفَ بِهِمْ الْجَبَلُ، فَقَالَ لَهُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«اُثْبُتْ حِرَاءُ؛ فَإِنّمَا عَلَيْك نَبِيّ أَوْ صِدّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ «٤» » ويروى: اثبت أحد «٥» ،


(١) من كبارهم: أبو عثمان النهدى، وابن المسيب، وقيس بن أبى حازم وغيرهم
(٢) فى ذخائر المواريث ذكر له عشرة أحاديث.
(٣) رواه البخارى فى المظالم وبدء الخلق، ومسلم فى البيوع
(٤) بعد هذا ورد: «قيل: ومن هم؟ قَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف. قيل: ومن العاشر؟ قال- أى سعيد بن زيدر وأى الحديث- أنا» رواه الترمذى وأبو داود.
(٥) روى قصة أحد البخارى وأحمد والترمذى والنسائى وأبو حاتم وأبو داود. والذين كانوا معه: أبو بكر، وعمر وعثمان وفيه: «فإنما عليك نبى وصديق وشهيدان» وحديث ثبير- وهو جبل بالمزدلفة على يسار الذاهب إلى منى- عن ثمامة بن شراحيل اليمانى. والذين كانوا مع الرسول صلّى الله عليه وسلم هم: أبو بكر وعمر وعثمان. وفيه: فإنما عليك نبى وصديق وشهيدان. وقد أخرجه النسائى والترمذى والدار قطنى. وفى حديث حراء المروى عن أبى هريرة أمه كان معه أبو بكر-

<<  <  ج: ص:  >  >>