للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

عَنْهَا وَيَدَعُهَا، فَهِيَ وَدَعٌ مِثْلَ قَبَضٍ وَنَفَضٍ «١» ، وَإِذَا قُلْت الْوَدْعَ بِالسّكُونِ فَهِيَ مِنْ بَابِ مَا سُمّيَ بِالْمَصْدَرِ.

وَقَوْلُهُ: وَالرّخَامَ أَيْ: مَا قُطِعَ مِنْ الرّخَامِ، فَنُظِمَ وَهُوَ حَجَرٌ أَبْيَضُ نَاصِعٌ: وَالْعَثَاكِلُ: أَرَادَ الْعَثَاكِيلَ «٢» ، فَحَذَفَ الْيَاءَ ضَرُورَةً كَمَا قَالَ ابْنُ مُضَاضٍ: وَفِيهَا الْعَصَافِرُ، أَرَادَ: الْعَصَافِيرَ، وَفِي أَوّلِ الْقَصِيدَةِ: وَقَدْ حَالَفُوا قَوْمًا عَلَيْنَا أَظِنّةً [جَمْعُ ظَنِينٍ «٣» ] أَيْ مُتّهَمٌ، وَلَوْ كَانَ بِالضّادِ مَعَ قَوْلِهِ: عَلَيْنَا، لَعَادَ مَعْنَاهُ مَدْحًا لَهُمْ، كَأَنّهُ قَالَ: أَشِحّةً عَلَيْنَا، كَمَا أَنْشَدَ عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ [الْجَاحِظُ] :

لَوْ كُنْت فِي قَوْمٍ عَلَيْك أَشِحّةً ... عَلَيْك أَلَا إنّ مَنْ طَاحَ طَائِحُ

يَوَدّونَ لَوْ خَاطُوا عَلَيْك جلودهم ... وهل يدفع الموت النفوس الشحائح «٤»


(١) القبض بمعنى: مقبوض. النفض بفتح وسكون: مصدر نفضت الثوب والشجرة وبالتحريك ما تساقط من الورق والثمر والنفض بفاء ساكنة مع كسر النون: خرء النحل فى العسالة أو ما مات منه فيها. أو هو بالقاف وبالتحريك: ما سقط من الورق والثمر وحب العنب حين يوجد بعضه فى بعض.
(٢) العثاكل: جمع عثكال، وعثكول: الأغصان التى ينبت عليها الثمر «الخشنى»
(٣) زيادة ليست فى الأصل والسياق يقتضيها.
(٤) البيتان فى البيان والتبيين لأبى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ص ٥٠ ح ١. ط ١٩٤٨ والبيت الأول يروى هكذا..
لقد كنت فى قوم عليك أشحة ... بنفسك لولا أن من طاح طائح
وهما للأغر، والأغر لقب لشاعرين من بنى يشكر بن وائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>