للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فصل: وفيها:

لقد سفهت أحلام قوم تبالوا ... بَنِي خَلَفٍ قَيْضًا بِنَا وَالْغَيَاطِلِ

قَيْضًا أَيْ: مُعَاوَضَةً، وَمِنْهُ قَوْلُ النّبِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ لِذِي الْجَوْشَنِ «١» :

إنْ شِئْت قَايَضْتُك بِهِ الْمُخْتَارَ مِنْ دروع بدر، فقال: ما كنت لأقيضه


- لم يثبت عند البخارى فى قصة أيوب شىء سوى: «بينا أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثى فى ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لى عن بركتك،. ومسألة السحابة عند ابن أبى حاتم وابن جريج وابن حبان والحاكم، ولكنها لا تخلو من غرابة ونكارة» أقول: ويجب أن نقف عند الذى ذكره القرآن، وما صح صحة قوية عن رسول الله «ص» حتى لا نرجم بالغيب فى قصص النبيين التى وصلت زياداتها إلينا عن طريق أسفار اليهود، وألسنة اليهود التى نافقت بكلمة التوحيد، وخدع بها الكثير من ذوى القلوب الصافية.
(١) أصل الجوشن: الصدر والدرع، قال أبو السعادات ابن الأثير: يقال إنه لقب ذا الجوشن، لأنه دخل على كسرى، فأعطاه جوشنا، فلبسه فكان أول عربى لبسه، وقال غيره: لأن صدره كان ناتئا، وفى القاموس مثله، واختلف فى اسمه فقيل اسمه: أوس بن الأعور، وقيل: شرحبيل- وهو الأشهر- بن الأعور بن عمرو ابن معاوية، وينتهى إلى عامر بن صعصعة. وقيل: عثمان بن نوفل. وفى القاموس: شرحبيل بن قرط الأعور. ويقول ابن حجر فى الإصابة له حديث عند أبى داود من طريق أبى إسحاق عنه، ويقال: إنه لم يسمع منه، وإنما سمعه من ولده شمر. وفى ذخائر المواريث أن حديثه هذا هو الذى ذكره السهيلى: «أتيت النبى «ص» بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لى يقال لها الترحاء» وذكر أن أبا داود رواه فى الجهاد عن مسدد.

<<  <  ج: ص:  >  >>