للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَبَرَاءٌ بِالْفَتْحِ، وَبِرَاءٌ بِالْكَسْرِ، فَأَمّا بِرَاءٌ بِالْكَسْرِ، فَجَمْعُ بَرِيءٍ، مِثْلَ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ، وَأَمّا بَرَاءٌ فَمَصْدَرٌ، مِثْلَ سَلَامٍ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ، وَفِي الّذِي قَبْلَهُ لَامُ الْفِعْلِ، وَيُقَالُ: رَجُلٌ بَرَاءٌ وَرَجُلَانِ بَرَاءٌ، وَإِذَا كَسَرْتهَا أَوْ ضَمَمْتهَا لَمْ يَجُزْ إلّا فِي الْجَمْعِ، وَأَمّا بُرَاءٌ بِضَمّ الْبَاءِ، فَالْأَصْلُ فِيهِ بُرَآءُ مِثْلَ كُرَمَاءُ فَاسْتَثْقَلُوا اجْتِمَاعَ الْهَمْزَتَيْنِ، فَحَذَفُوا الْأُولَى، وَكَانَ وَزْنُهُ فُعَلَاءَ، فَلَمّا حَذَفُوا الّتِي هِيَ لَامُ الْفِعْلِ صَارَ وَزْنُهُ فُعَاءَ، وَانْصَرَفَ لِأَنّهُ أَشْبَهَ فُعَالًا، وَالنّسَبُ «١» إلَيْهِ إذَا سَمّيْت بِهِ: بُرَاوِيّ، وَالنّسَبُ إلَى الْآخَرَيْنِ بَرَائِيّ وَبِرَائِيّ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنّ بُرَاءَ بِضَمّ أَوّلِهِ مِنْ الْجَمْعِ الّذِي جَاءَ عَلَى فُعَالٍ، وَهِيَ ثَمَانِيَةُ أَلْفَاظٍ: فَرِيرٌ وَفُرَارٌ وَعَرْنُ وَعُرّانُ «٢» ، وَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا، وَقَالَ النّحّاسُ: بُرَاءُ بضم الباء.


(١) حكى الفراء فى براء أنه غير مصروف على حذف إحدى الهمزتين. ونص ابن جنى على أن لبرىء أربعة جموع: براء مثل ظريف وظراف، وبرآء مثل: شريف وشرفاء، وأبرياء مثل أصدقاء، وبراء مثل تؤام ورباء بضم الأول فيهما جمع توأم، وربى.
(٢) فى أدب الكاتب ص ٥٥٨ لابن قتيبة: «قال الفراء: الفرار بضم الفاء ولد البقرة الوحشية قال: ويقال: فرير وفرار مثل طويل وطوال وكان غيره يزعم أن فرارا: جمع فرير» ، وفى القاموس: فرير بفتح الفاء وفرار بضم الفاء وفرور بفتح الفاء الخ ولد النعجة والماعز والبقرة الوحشية، أو هى الخرفان والحملان، وجمعها فرار نادر. وقال أبو عبيدة، لم يأت شىء من الجمع على فعال إلا أحرف: هذا أحدها. وأما عرق فالعظم أكل ما عليه من اللحم، ومثله عراق بضم العين، ويقول القالى فى أماليه: لم يأت من فعال بضم الفاء جمعا إلا أحرف قليلة جدا مثل رباب جمع ربى بضم الراء وتشديد الباء مع فتح وهى الحديثة النتاج ونعم جفال: الكثيرة الشعر، ونعم كباب كثيرة، وفرار جمع فرير وهو ولد البقرة، وبراء: جمع برىء. وعند ابن السكيت والسيرا فى أنها تؤام جمع-

<<  <  ج: ص:  >  >>