للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يحب الحلواء والعسل، وهذه الثلاثة - أعني اللحم والعسل والحلواء- من أفضل الأغذية وأنفعها للبدن والكبد والأعضاء، وللاغتذاء بها نفعٌ عظيم في حفظ الصحة والقوة» (١).

تنبيه:

اعلم أنه لا يتم الانتفاع بهذه الأغذية الثلاثة وغيرها إلا بأن تكون سليمة مما دخل على الأغذية في هذا الزمان من التعديلات الوراثية والمواد الكيمائية والمواد الحافظة ومحسنات الألوان والطعوم وغيرها من التراكيب التي تجعلها إلى الضرر أقرب منها إلى النفع، فاللحوم النافعة هي التي تتغذى مصادرها من البهائم والطيور بالمراعي والأعلاف البرية والطبيعية، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تقَمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» (٢).

والعسل بأن يكون نحله يرعى الأشجار البرية، كما قال اللَّه تعالى في سورة النحل: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (٦٨)} [النحل: ٦٨]

أما الحلوى فلا تكون مفيدة ونافعة وغير ضارة إلا بأن تكون مصادرها ومركباتها عضوية طبيعية من منشأها إلى مأكلها.


(١) زاد المعاد (٤/ ٣١٠ - ٣١٣) بتصرف.
(٢) سيأتي تخريجه.

<<  <   >  >>