للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالأزلام. والأزلام: القداح. وَاحِدهَا: زلم وزلم. وَكَانَت الْعَرَب تستقسم بالأزلام فِي الْجَاهِلِيَّة عِنْد الْأَصْنَام اذا أَرَادَ ارجل سفرا أَو مغارا أَو غير ذَلِك.

أَتَى صنما فأجال القداح على الْأَمر الَّذِي عزم عَلَيْهِ فان خرج لَهُ الْأَمر نفذ لعزمه وان خرج لَهُ وان خرج لَهُ الناهي عدى عَنهُ. واذا اخْتلفُوا فِي الشَّيْء لم يكون تعرفوا ذَلِك بهَا. وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز: {إِذْ يلقون أقلامهم أَيهمْ يكفل مَرْيَم} . أَي: أسهموا عَلَيْهَا أَيهمْ يكفلها. واذا أَرَادوا أَن يعرفوا حَظّ كل امرىء من الشَّيْء يكون بَين جمَاعَة تعرفوا ذَلِك مِنْهَا وَهُوَ معنى الاستقسام. انما هُوَ طلب معرفَة الْقسم بهَا وَهُوَ النَّصِيب. وَكَانَ مَذْهَب مُحَمَّد فِي انكاره عَلَيْهِ الاقراع ان يزِيد من رأى زِيَادَته بِلَا اقراع.

وَقَالَ فِي حَدِيث ابْن سِيرِين انه كَانَ يَقُول: اني اعْتبر الحَدِيث.

يرويهِ عَفَّان عَن سليم عَن ابْن عون.

قَوْله: أعتبر الحَدِيث يُرِيد: أَنه يعبر الرُّؤْيَا على الحَدِيث. ويجعله لَهَا اعبتارا كَمَا يعْتَبر الْقُرْآن فِي تَأْوِيل

<<  <  ج: ص:  >  >>