للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَامر بِالْبَصْرَةِ عِنْد الجسر فآمنه عبد الله بن عَامر فَكتب اليه مُعَاوِيَة: لَو كنت قتلته كَانَت ذمَّة خاشفت فِيهَا. فَلَمَّا قدم زِيَاد صلبه على بَاب دَاره.

بَلغنِي عَن أبي الْيَقظَان سحيم بن قادم. قَوْله: ذمَّة خاشفت فِيهَا أَي: أسرعت الى نقضهَا. يُرِيد: انه لم يكن فِي قَتلك لَهُ الا أَن يُقَال: أَخْفَر ذمَّته حسب وَيُقَال: خاشف فلَان الى كَذَا اذا أسْرع وَرجل مخشف ومخاشف قَالَ الفرزدق يذكر كلابا: من الطَّوِيل ... وضارية مَا مر الا اقتسمته ... عَلَيْهِنَّ خَواص الى الظنىء مخشف ...

والضارية: الْكلاب. والطنىء: الرِّيبَة.

وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ انه قدم مَكَّة فَذكر ابْنه يزِيد وعقله وسخاءه وفضله. فَقَالَ ابْن الزبير: أما انك قد تركت من هُوَ خير مِنْهُ. فَقَالَ مُعَاوِيَة: كَأَنَّك أردْت نَفسك يَا أَبَا بكر. قَالَ: وان أردتها فَمه. قَالَ مُعَاوِيَة: ان بَيته بِمَكَّة فَوق بَيْتك. قَالَ ابْن الزبير ان الله جلّ وَعز اخْتَار أبي وَاخْتَارَ النَّاس أَبَاهُ. فَالله الْفَصْل بيني وَبَينه.

قَالَ مُعَاوِيَة: هَيْهَات منتك نَفسك مَا لَيْسَ لَك وتطاولت الى

<<  <  ج: ص:  >  >>