أن ليس تدفع عن ذي الحيلة الحيل وهو صالح للاستشهاد به على هذه الرواية أيضًا لهذه المسألة عينها. [١٢١] هذا البيت من شواهد مغني اللبيب "رقم ٤١ بتحقيقنا" وقد أنشده الرضي في باب خبر الحروف المشبهة بليس، وشرحه البغدادي في الخزانة "٢/ ١٣٣" وفي شرحه لشواهد المغني، ولم ينسبه في أحدهما إلى قائل معين، وقد ذكر أن الفراء أنشده في تفسير سورة الجن عند تفسير قوله تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ} ويروى صدر البيت: لو أنك يا حسين خلقت حرًا بتشديد "أن" وإلقاء حركة همزتها على الواو، والعتيق: الكريم الأصيل، ويقال لمن كان رقيقا فخلص من الرقّ: عتيق، وفي هذا البيت شاهدان للنحاة: الأول: في قوله "أن لو كنت حرا" وعبارة المؤلف تدل على أنه يعتبر "أن" في هذه العبارة مخففة من الثقيلة، وعليه يكون اسمها ضمير شأن محذوف، وجملة "لو" وشرطها وجوابها المحذوف لدلالة المقام عليه في محلّ رفع خبر أن، وتقدير الكلام: أنه "أي الحال والشأن" لو كنت حرًّا =