ألا عم صباحا أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي؟ وقد استشهد بالبيت رضي الدين في باب التنازع، وشرحه البغدادي "١/ ١٥٨" وابن هشام في مغني اللبيب "رقم ٤١٧ بتحقيقنا" وفي شرح قطر الندى "رقم ٨١" والأشموني "رقم ٤٠٧" وسيبويه "١/ ٤١" وابن يعيش "ص٩٥" وسيذكر المؤلف فيما يلي البيت التالي لهذا البيت من القصيدة، و "لو" حرف شرط يدل على امتناع الشرط، وفهم الامتناع منه كالبديهي، فإن كل من سمع قائلا يقول "لو كان كذا" أو "لو فعل فلان كذا" فهم عدم وقوع الفعل من غير تردد، ولهذا يصح في كل موضع استعملت فيه لو أن تعقبه بحرف الاستدراك داخلًا على فعل الشرط منفيًّا لفظًا أو معنًى، تقول "لو جاءني أكرمته، لكنه لم يجئ" ومنه قول الشاعر: فلو كان حمد يخلد الناس لم تمت ... ولكن حمد الناس ليس بمخلد وقول الحماسي: ولو طار ذو حافر قبلها ... لطارت، ولكنه لم يطر =