لهني لأشقى الناس إن كنت غارمًا ... قلائص بين الجهلتين ترود وقال خداش بن زهير العامري، وهو صحابي شهد حنينًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهني لأشقى الناس إن كنت غارمًا ... لعاقبة قتلي خزيمة والخضر وقال الشاعر: لهني لأشقى الناس إن كنت غارمًا ... لدومة بكرًا ضيعته الأراقم وقال الشاعر: وقالت: ألا هل تقصم الحب موهنًا ... من الليل، إن الكاشحين خضور فقلت لها: ما تطعميني أقتلد ... لهن الذي كلفتني ليسير وقال الآخر: ثمانين حولًا لا أرى منك راحة ... لهنك في الدنيا لباقية العمر وأنشد أبو زيد: أبائنة حبي؟ نعم وتماضر ... لهنا لمقضي علينا التهاجر [١٣١] أولًا: انظر المسألة ٤٠، ثم نقول: أنشد ابن هشام هذا البيت في مغني اللبيب "رقم ٤٩٩ بتحقيقنا" ولم يتكلم السيوطي عليه مطلقًا، وأنشده البغدادي في خزانة الأدب "٢/ ٥٣٨" أثناء شرحه للشاهد رقم ٤٣٦ من شواهد الكافية، والبيت من شواهد ابن يعيش "ص١٢٨٧" وشرح الكافية للرضي "ش٥١٦" وشرحه للبغدادي في الخزانة "٣/ ١٩٧" وهو أيضًا من شواهد الرضي في شرح الشافية "ش١١٠" وشرحه البغدادي بإيجاز "ص٢٢٤ بتحقيقنا" و "أسلمتني" هو من قولهم "أسلم فلانا فلانًا" بمعنى خذله وتركه لأعدائه، ويروى في مكانه "خليتني" أي تركتني، ويروى "خلفتني" والهموم: جمع هم، وهو الحزن، وطارقات: أصلها من الطروق، وهو المجيء ليلًا، وإنما خص الهموم بالطارقات لأنها في أكثر الأحوال تكون في الليل، إذ هو الوقت الذي يخلو فيه بنفسه وأفكاره وهواجسه، والذكر -بكسر الذال وفتح الكاف- جمع ذكرة، وهي ضد النسيان. والاستشهاد بالبيت في قوله "لم" فإن هذه اللام حرف جر، والميم أصلها "ما" الاستفهامية حذفت ألفها ثم سكنت الميم، وللعلماء في كل واحد من حذف الألف وتسكين الميم كلام نلخصه لك فيما يلي: الأصل أن تبقى الكلمات -وبخاصة غير المتمكنة- على حالها، فلا =