فما حسن أن يعذر المرء نفسه ... وليس له من سائر الناس عاذر وقوله: "إن توسعت موارده" وقع في رواية المرزوقي "ص١١٥٢""إن توسعت مداخله" والاستشهاد بالبيت في قوله "فهياك" فإن أصل هذا اللفظ "فإياك" فأبدل من الهمزة هاء، ونظيره قول الآخر. وأنشده ابن منظور "أيا": فانصرفت وهي حصان مغضبه ... ورفت بصوتها هيا أبه أراد أن يقول "أيا أبه" "وأيا" و "هيا" كلاهما حرف نداء، إلا أن "أيا" أكثر استعمالا من "هيا" فيدل كثرة استعمال "أيا" على أنها الأصل. [١٣٣] هذا بيت من الرجز، وقد أنشده ابن منظور "ح ن و" عن اللحياني عن الكسائي، والحنواء -ومثلها الحانية- من الغنم: التي تلوي عنقها لغير علة، وكذلك هي من الإبل، وقد يكون ذلك عن علة، والاستشهاد بالبيت في قوله "هياك هياك" وأصله "إياك إياك" فأبدل من الهمزة هاء، وهو نظير ما ذكرناه في شرح الشاهد السابق، ونظيره قول الآخر وهو من شواهد مغني اللبيب "رقم ١٨": فأصاخ يرجو أن يكون حيا ... ويقول من فرح: هيا ربا