تفقأ فوقه القلع السواري إلخ وسُمّي الذبان به -وهما صوتان جعلا واحدًا- لأن صوته خازباز، ومن أعربه نزّله بمنزلة الكلمة الواحدة فقال خازباز "برفع آخره" وقيل: أراد النبت، وقيل: أراد ذبان الرياض، وقيل: الخازباز حكاية لصوت الذباب فسماه به" ا. هـ، والاستشهاد به في قوله "وجن الخازباز" حيث أدخل عليه الألف واللام وتركه على بنائه كما تقول "الخمسة عشر" فتدخل عليه الألف واللام وهو على حاله من البناء. [١٩٤] هذه أبيات من الرجز المشطور، وقد رواها كلها ابن منظور على ترتيب ما رواه المؤلف ههنا "خ وز" وموفق الدين بن يعيش في شرح المفصل "ص٥٦٩" والصل، والصفصل، واليعضيد، والخازباز: كلها أسماء من أسماء النبات، والسنم -بفتح السين وكسر النون- العالي المرتفع، يريد طول النبات الذي أرعاه إبله، والمجود: اسم مفعول من "جاده الغيث يجوده" إذا أصابه منه الجود -بفتح فسكون- وهو القوي الشديد من المطر، وعامر ومسعود: راعيان، وكنى بقوله "بحيث يدعو عامر مسعودا" عن طول النبات طولًا يواري كل راعٍ منهما عن الآخر، فلا يعرف أحدهما مكان صاحبه حتى يدعوه فيسمع صوته فيعرف مكانه، والاستشهاد بالأبيات للدلالة على أن "الخازباز" نبت، وهو ظاهر من قوله إنه أرعاه إبله.